مجموعة فيتول تتوقع استمرار ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإمدادات الروسية
قالت مجموعة فيتول، أكبر مجموعة مستقلة لتجارة النفط الخام في العالم، اليوم الأحد، إن سوق النفط يمكن أن تكون أكثر توترا مع تعطل الإمدادات وتعرض منتجين مثل ليبيا لمشكلات في الإنتاج.
وأوضحت المجموعة أن هذا الوضع يمكن أن يرفع الأسعار بعدما قفزت إلى أكثر من 115 دولارا للبرميل في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مايك مولر، رئيس فيتول في آسيا، قوله لنشرة صوتية انتجتها شركة "جالف انتليجنس" للاستشارات والنشر ومقرها دبي: "لدينا العديد من التحولات والتغيرات في المستقبل.. بينما أعتقد أن العالم أخذ في الاعتبار حقيقة أنه لن تكون هناك إمكانية لقبول كمية كبيرة من النفط الروسي في نصف الكرة الغربي، لا أعتقد أننا أخذنا كل شيء في الاعتبار بعد" .
وتعد آراؤه تكرارا لآراء العديد من صناديق التحوط وبنوك وول ستريت مثل جولدمان ساكس التي تقول إن سعر برميل النفط يمكن أن يصل إلى 150 دولارا في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة بلومبرج، أنه سيتم السماح لروسيا والشركات الروسية بالسداد للدائنين بالروبل، وفقا لمرسوم وقع عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت، كوسيلة لتفادي العجز عن السداد، بينما لا يزال يتم فرض ضوابط على رأس المال.
ويؤسس المرسوم قواعد مؤقتة للمدينين السياديين ومن الشركات للسداد للدائنين من "دول تنخرط في أنشطة عدائية" ضد روسيا، وشركاتها ورعاياها. وسوف تعد الحكومة قائمة بمثل هذه الدول في غضون يومين، وفقا لبلومبرج.
وهوت سندات الشركات الروسية المقومة بالعملات الأجنبية إلى مستويات مؤلمة بشدة في الأيام القليلة الماضية، حيث أجرى مستثمرون تقييما بشأن آثار العقوبات المفروضة على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
وردت الحكومة الروسية على العقوبات بتقييد الحصول على عملات أجنبية بشكل كبير، ما قد يقيد قدرة المساهمين على الحصول على فائدة ومدفوعات أساسية.
وبشكل منفصل، أوقفت غرفتا المقاصة "كليرستريم" و"يوروكلير" لتسوية معاملات الأوراق المالية، قبول الروبل كعملة تسوية ،واستبعدت كل الأوراق المالية الصادرة من كيانات روسية من كل المعاملات المالية ثلاثية الأطراف، ما يحظر قناة تقليدية كانت تُستخدم في سداد المدفوعات للمساهمين.