تزايد عدد وسائل الإعلام الأجنبية التى علقت عملها من روسيا
علقت العديد من الشبكات الدولية ووسائل الإعلام الأجنبية عملياتها في روسيا، في أعقاب قرار البرلمان الروسي بتقييد التغطية الإخبارية لغزو البلاد لأوكرانيا.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، أعلنت قناتا "إيه آر دي" و"زد دي اف" الألمانيتان تعليق التغطية من استوديوهاتهما في موسكو في الوقت الحالي، لكنهما "ستواصلان إبلاغ الجمهور بالأحداث في روسيا وأوكرانيا من مواقعهما".
وقد أوقف عدد من وسائل الإعلام الغربية، ومن بينها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ووكالة بلومبرج للأنباء، عملياتها داخل روسيا، في أعقاب قمع موسكو لوسائل الإعلام الأجنبية.
كما قالت شبكة (سي ان ان) الأمريكية للوكالة الألمانية، إن "سي إن إن ستوقف البث من روسيا بينما نواصل تقييم الموقف وخطواتنا التالية في المستقبل".
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا جديدا دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة سيفرض غرامات باهظة وسجنا يصل إلى 15 عاما لمن ينشر معلومات كاذبة عن القوات المسلحة في البلاد.
وتصف موسكو رسميا غزو أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية"، وقد منعت بالفعل وسائل الإعلام من استخدام مصطلحات مثل "هجوم" أو "غزو".
وقالت إذاعة أوروبا الحرة الممولة من الولايات المتحدة إنها ستعلق عملها في روسيا. وأشارت الإذاعة إلى إجراءات الإفلاس التي بدأتها السلطات الضريبية الروسية ضد فرعها في روسيا، وزيادة ضغط الشرطة على الصحفيين وقانون الإعلام الجديد في روسيا كأسباب لتعليق عملها.
وقال جيمي فلاي رئيس إذاعة أوروبا الحرة في بيان صحفي: "هذا ليس قرارا اتخذته إذاعة أوروبا الحرة من نفسها، ولكنه قرار أجبرنا عليه بهجوم نظام (الرئيس فلاديمير) بوتين على الحقيقة".
وتعتزم المنصة مواصلة تغطيتها "لغزو روسيا الكارثي لجارتها من خارج روسيا".
يشار إلى أن إذاعة أوروبا الحرة لها وجود فعلي في روسيا منذ عام 1991.
وقال فلاي: "في أعقاب سنوات من التهديدات والترهيب والمضايقات التي تعرض لها صحفيونا، يسعى الكرملين اليائس لمنع المواطنين الروس من معرفة حقيقة حربه غير القانونية ضد أوكرانيا، ويصنف الآن الصحفيين الذين يتمتعون بالنزاهة بأنهم خونة للدولة الروسية".