رئيس الوزراء البريطانى يدعو الدول لتأييد خطته الخاصة بأوكرانيا
دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الدول الأخرى لتأييد خطة العمل الخاصة بأوكرانيا التي أعدتها الحكومة البريطانية.
وقال جونسون، في بيان له، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يجب أن يخسر، ومن الضروري أن تلحق به هزيمة واضحة لقيامه بهذا العمل العدواني".
وتابع: "لا يكفي تأييد النظام العالمي القائم على القواعد بالكلام فقط، فيجب أن نحميه من المحاولات المستمرة لإعادة كتابة القواعد بالقوة العسكرية".
وتتضمن الخطة 6 بنود تشمل حشد المساعدة الإنسانية الدولية لدعم أوكرانيا، وتقديم المساعدة لكييف في الدفاع عن الأراضي الأوكرانية، وممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط على روسيا.
وتدعو الخطة كذلك إلى محاربة "التطبيع الزاحف" مع أعمال روسيا في أوكرانيا، والبحث عن سبل دبلوماسية للتسوية، ولكن فقط على أساس مشاركة كاملة من الحكومة الأوكرانية الشرعية، وحملة عاجلة لتعزيز الأمن في منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي بأسرها.
ويعتقد جونسون بأن الدول الغربية ودول العالم بشكل عام يجب أن تدعم مقترحاته.
ويخطط جونسون لمناقشتها مع رئيسي الوزراء الكندي جاستين ترودو والهولندي مارك روتيه الأسبوع القادم، وزعماء مجموعة فيشيغراد التي تضم بولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا وهنغاريا، الذين سيعقدون اجتماعًا خاصًا حول أوكرانيا بلندن في 10 مارس.
و في وقت سابق ، قارن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الصربي السابق الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش، الذي توفي في زنزانته في العام 2006 قبل انتهاء محاكمته أمام القضاء الدولي بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
وقال "جونسون"، في مقابلة مع الصحف الايطالية "لا ريبوبليكا" والإسبانية "البايس" والألمانية "دي فيلت" إن "هناك تشابهًا قويًا بين تصرف بوتين وسنوات سلوبودان ميلوسيفيتش الأخيرة".
وأوضح أن "الزعيمين كانا في السلطة فترة طويلة، وكلاهما استبدادي بشكل متزايد ويسعى إلى ترسيخ مكانته في بلده، وقد وجدا قضية قومية عظيمة".
واتهم جونسون روسيا بارتكاب "جريمة حرب" في أوكرانيا؛ بسبب الأسلحة المستخدمة ضد المدنيين، وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا من جهتها.
واعتقادًا منه أن الروس والأوكرانيين "شعب واحد"، أمر بوتين بغزو أوكرانيا في نهاية فبراير، مقدمًا العملية على أنها محدودة وتهدف إلى حماية الأوكرانيين الناطقين بالروسية من "إبادة جماعية".
وأشار جونسون إلى أن ميلوسيفيتش عزّز النزعة القومية وضرورة "إنقاذ" شعبه لتبرير القمع ضد ألبان كوسوفو، معتبرًا أن هناك "نوعًا من التشابه القوي جدًا بين هذا الخطأ الكارثي وما قاله الرئيس الروسي عن كييف وعن أصول الدين والثقافة والحضارة الروسية وأهدافها في أوكرانيا".