«الشك ونقد المجتمع في فكر مارتين هيدجر» كتاب جديد عن «خطوط وظلال»
يصدر قريبا عن دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع كتاب "الشك ونقد المجتمع في فكر مارتين هيدجر"، للكاتب هانس كوكلر ومن ترجمة حميد لشهب.
وجاء على غلاف الكتاب "قدم هيدجر في تفكيره حول الكينونة نقدا جوهريا للحضارة التقنية لم يسبق له نظير في الفلسفة الغربية. ففي محاولته تحرير إشكالية كينونية الوجود ـ أي ببساطة الواقع ـ من التصورات الذاتية الإرادية وتجاوز "نسيان الكينونة" للغرب، وصل هيدجر إلى أخذ مسافة نقدية تجاه الفكر المعاصر المادي ـ الأداتي، الذي يحاول التحكم في كل شيء وتطويعه، والذي يجد تعبيرا صارخا عنه في عولمة القرن الواحد و العشرين. وبنقده الأنطولوجي الجوهري للحضارة التقنية، يفتح هيدجر إمكانيات الحوار مع تصورات غير أوروبية. ويتضح ذلك بجلاء في انتشار فكره على نطاق واسع عالميا، ابتداء من حقبة ما بين الحربين العالميتين للقرن الماضي.
أما عن هيدجر فهو أحد أبرز الفلاسفة الألمان.
مارتين في سطور
ولد في 26 سبتمبر 1889 ورحل في 26 مايو 1976 بجنوب ألمانيا، درس في جامعة فرايبورغ تحت إشراف إدموند هوسرل مؤسس الظاهريات، ثم أصبح أستاذاً فيها عام 1928.
وجه اهتمامه الفلسفي إلى مشكلات الوجود والتقنية والحرية والحقيقة وغيرها من المسائل.
ومن أبرز مؤلفاته: الوجود والزمان (1927)، دروب مُوصَدة (1950)؛ ما الذي يُسَمَّى فكراً (1954)، المفاهيم الأساسية في الميتافيزيقا (1961)، نداء الحقيقة، في ماهية الحرية الإنسانية (1982)، نيتشه (1983).
تميز هايدجر بتأثيره الكبير على المدارس الفلسفية في القرن العشرين ومن أهمها الوجودية، التأويليات، فلسفة النقض أو التفكيكية، ما بعد الحداثة. ومن أهم إنجازاته أنه أعاد توجيه الفلسفة الغربية بعيداً عن الأسئلة الميتافيزيقية واللاهوتية والأسئلة الإبستمولوجية، ليطرح عوضاً عنها أسئلة نظرية الوجود (الأنطولوجيا)، وهي أسئلة تتركز أساساً على معنى الكينونة (Dasein).
ويتهمه كثير من الفلاسفة والمفكرين والمؤرخين بمعاداة السامية أو على الأقل يلومونه على انتمائه خلال فترة معينة للحزب النازي الألماني.