وزير التعليم العالى يطلق مسابقة «البحث العلمى» للروبوتات بالعلمين الجديدة
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن انطلاق فعاليات الدورة الأولى من المسابقة الدولية للروبوتات ARC، بمدينة العلمين الجديدة، خلال الفترة من 3- 5 مارس الجاري، والتي تُنظمها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع مجمع الإبداع ببرج العرب الممثل بجمعية اتصال، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة العلمين الدولية.
وأوضح الوزير أن بطولة العلمين للروبوتات تعد من أكبر الفعاليات في المنطقة في هذا المجال، وتهدف إلى نشر تكنولوجيا صناعة الروبوتات للمحترفين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرًا إلى إقامة الدورة سنويًا في مدينة العلمين الجديدة، والتي تشمل استضافة نهائيات عدة مسابقات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وتقديم العروض التكنولوجية الترفيهية، بالإضافة إلى إقامة ملتقى لتبادل الخبرات في مجال الروبوتات، والذي يتيح فرصًا لمقابلة رواد الأعمال وأصحاب الصناعات والمبتكرين وتبادل الأفكار والخبرات.
وأشار عبدالغفار، إلى أن تنظيم البطولة يواكب عصر مدن الجيل الرابع التي تعتمد على التقنيات الرقمية الحديثة وتكنولوجيا المعلومات، للوصول إلى أعلى مستوى من الرفاهية للسكان، والمساهمة في زيادة النمو الاقتصادي، بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة، بالإضافة إلى تعزيز قدراته على مواجهة المخاطر الطبيعية المحتملة، الأمر الذي يتحقق من خلال المسابقات الخاصة بالبطولة.
من جانبه، أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن البطولة تهدف إلى توطين صناعة الروبوتات وتوظيف التكنولوجيات الحديثة في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، من خلال الحفاظ على الحياة في البر والماء، وهذا يتحقق من خلال المسابقات التي تأتي تحت مظلة "تحديات الروبوتات تحت الماء"؛ حيث يختص تحدي الغواصات الآلية ROV ببناء روبوتات تعمل على اكتشاف كل ما هو جديد في المحيطات، بينما يوفر تحدي الغواصات ذاتية القيادة AUV روبوتات هدفها الأساسي الوصول لأماكن مُحددة في المحيطات؛ للمساعدة في جهود التنظيف وتعطيل الألغام في البحار والمحيطات.
وأضاف صقر أن البطولة تهدف أيضًا إلى تعزيز الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، وتعزيز قدرات شباب المهندسين والمبتكرين والنوابغ في هذا المجال، مشيرًا إلى أن اختيار مدينة العلمين يرجع إلى قدرتها على تجاوز آثار الحرب العالمية، ونجاح جهود الحكومة المصرية في إزالة حقول الألغام لتصبح المدينة أنسب مكان لاستضافة المسابقة الدولية لكاسحات الألغام.
وأوضح الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس الأكاديمية للتنمية التكنولوجية، أن البطولة سيشارك فيها 74 فريقًا من 4 دول، وهي (مصر والأردن والجزائر وبوليفيا)، وتم تقسيمها إلى محورين رئيسيين للتحدي، وهما مشروعات التخرج لطلاب الجامعات والشركات الناشئة، مشيرًا إلى أن المشاركة في البطولة متاحة لجميع المراحل الدراسية، سواء من طلاب المدارس أو الجامعات.
وأضاف الدكتور فاروق أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا قامت بتقديم المحتوى التقني المناسب خلال جميع مراحل البطولة وتوفير مختبرات التصنيع، وقامت ببناء علاقات مع المؤسسات الحكومية والخاصة، وساهمت في التعرف على مجتمع الروبوتات للحصول على الدعم وبناء العلاقات المهنية، بالإضافة إلى منح الفائزين شهادات معتمدة، وتوفير فرص لاحتضان المشروعات الفائزة.
وأكدت ياسمين سمير، المدير التنفيذي للمسابقة بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن المسابقة تنقسم إلى 3 مراحل، بدايةً من مرحلة التقديم التي استمرت لمدة شهرين، ثم مرحلة تقديم العروض والمحتوى التقني والتحضيرات النهائية، حيث يحتاج كل فريق إلى تقديم عرض تقني كجزء من مرحلة الترشيح في المسابقة، ثم مرحلة النهائيات التي ستُقام خلال الفترة من 3 إلى 5 مارس الجاري، وتنتهي بتكريم الفائزين في كل تحد بجوائز مادية تصل إلى نصف مليون جنيه، مُقدمة من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فضلًا عن تقديم الدعم اللازم للمشاركين المصريين في المسابقات العالمية.