فؤاد تشارك باحتفالية مرور 50 عاما على إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة
شاركت الدكتوره ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة فى الجلسة المستأنفة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة UNEA5.2، والاحتفالية الخاصة بمرور 50 عاما على إنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP@50، بمدينة نيروبي-كينيا خلال الفترة من28 فبراير إلى 4 مارس 2022، بهدف الخروج بمخرجات ونتائج تتوافق مع احتياجات واهتمامات وقضايا الدول الأعضاء وأن تتسم بالاتزان والشمولية. يمكن التعامل مع الكثير من قضايانا بالتضامن والتعاون بين الأعضاء بهدف الوصول إلى تقدم ملحوظ وملموس في تحقيق أهدافنا المشتركة.
وأكدت وزيرة البيئة، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية، على أن هذا الاجتماع يعد بمثابة شهادة على حرص وأهتمام الجميع على الوفاء بالالتزامات الجماعية والتطلع نحو تعزيز الإجراءات والمجهودات لمواجهة التحديات البيئية الكبيرة والمعقدة التي تواجه العالم، موضحةً اهتمام العالم كله بمتابعة هذه الجلسة لمعرفة كيف يمكننا مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية بنهج عام وشامل، مشيرةً إلى أن مناقشة الاجتماع مجموعة من القرارات والأهداف الطموحة التي تم وضعها للمساعدة فى التغلب على المشكلات والأزمات البيئية التي يعاني منها كوكب الأرض وهي تغير المناخ والفقد في التنوع البيولوجي والتصحر والتلوث والتي نتطلع لنجاح المفاوضات الجارية في شأنها، خاصة فى ظل حالة التدهور البيئي التي وصلنا لها واعتبار هذه الحالة بمثابة جرس الإنذار الذي يستدعينا جميعا للعمل والتعاون سوياَ من أجل تحقيق عقد حقيقي لاستعادة كفاءة النظم البيئية وتحقيق المزيد من الاحترام للطبيعة حتى تتمكن الطبيعة وكوكب الأرض من احتضان البشرية مرة أخرى.
وأشارت ياسمين فؤاد إلى أن مصر بصفتها الرئيس القادم لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ تعتزم البناء على ما تم تحقيقه في مؤتمر الأطراف الأخير من أجل تحقيق تقدم متزن في كل مسارات التفاوض ولن ندخر جهداً للتأكيد على وتحقيق الشفافية والشمولية وملكية جميع الأعضاء والمراقبين لهذا المؤتمر، موضحةً أن مصر تخطط لأن يكون المؤتمر فرصة لتنفيذ الأهداف والطموحات التي سنسير سويا يدا بيد للعمل على تنفيذها، وذلك بهدف تحقيق تلك الأهداف والطموحات، مشيرةً إلى سعى مصر جاهدة إلى تنفيذ العديد من المبادرات عبر القطاعات المتعلقة فيما يتعلق بالغذاء والمياه والنظم البيتية وسبل المعيشة وفي نفس الوقت تسعى تلك المبادرات إلى مواجهة الفقر من خلال إجراءات تحقق رؤية التنوع البيولوجي "العيش في تناغم ووئام مع الطبيعة" دون أن ننسى الفئات المهمشة.
كما أكدت وزيرة البيئة على أهمية اتخاذ إجراءات تتوافق مع المبادرة المصرية التي أطلقها فخامة رئيس الجمهورية في مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي في شرم الشيخ والتي تستهدف تنفيذ نهج متكامل ومترابط لمعالجة قضايا الفقد في التنوع البيولوجي وتغير المناخ وتدهور الأراضي، مضيفةً أن مصر بذلت مجهودات كبيرة من أجل "تخضير الموازنة العامة" "Greening our budget" والتحول نحو الاستدامة البيئية من خلال إصدار معايير الاستدامة البيئية واستراتيجية التعافي الأخضر.
وتقدمت الدكتورة ياسمين بالشكر لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ولحكومة كينيا على الاستضافة وللهيئات واللجان التابعة للأمم المتحدة للبيئة وخاصة لجنة الممثلين الدائمين وذلك للمجهود العظيم المبذول في الإعداد لعقد هذا الاجتماع في هذه الظروف الاستثنائية ،مشيرةً الى اهتمام مصر وحرصها على اتخاذ إجراءات تتوافق والبيانات الصادرة عن مجموعة السبعة والسبعين والصين "G-77 and China".