أوكرانيات يعلقن على تدشين غرف للزواج منهن: «شبابنا واقف أمام الرصاص»
مع ارتفاع وتيرة الحرب بين روسيا وأوكرانيا وهروب السيدات والفتيات إلى دول أخرى، أنشأ العشرات على مواقع التواصل الاجتماعي غرفًا إلكترونية للتسويق للزواج منهن واستقبالهن في بلادهم، ما دفع الأوكرانيات تحديدًا إلى التعبير عن غضبهن مما يحدث.
«الدستور» تواصلت مع أصحاب غرف إلكترونية وكذلك بعض الأوكرانيات اللاتي عبرن عن غضبهن مما حدث.
محمد علي: نريد مساعدتهن وانتشالهن من الحرب
محمد علي، موظف حكومي جزائري، دشن غرفة إلكترونية عبر «فيسبوك» ليطالب الأوكرانيات باللجوء إلى الجزائر، لأنه يستطيع توفير المسكن والطعام وكل احتياجاتهن بما في ذلك الزواج.
وقال «علي» ٣٤ عامًا، في تصريحات لـ«الدستور»، إنه يريد مساعدتهن، لأنهن خائفات في الملاجئ، مؤكدًا أنه يمتلك الأموال التي توفر لهن حياة كريمة.
«إلينا بتروفا»: شبابنا يقف أمام الرصاص كيف ننظر لرجال آخرين
تقول الأوكرانية «إلينا بتروفا» إنها تلقت عدة رسائل من رجال جنسياتهم مختلفة يطلبون الزواج منها، وذلك جعلها تشعر بالغضب.
وطالبت جميع شعوب العالم باحترام الأوكرانيات وتقدير وضع الحرب في بلادهن حاليًا.
وأوضحت أنها من مدينة «خاركوف»،، مشيرة إلى أن القنابل تسقط عليهم في كل مكان، وأن خطيبها يواجه الآن قوات روسيا للدفاع عن مدينتهم.
«إنستا سيرجي»: تلقيت 100 رسالة غرامية في أسبوع
رفضت «إنستا سيرجي»، ٣١ عامًا، ما يحدث من الشباب حول العالم، موضحة أنها تشعر بالخجل لهؤلاء، حيث تعيش في مدينة «كييف» وتلقت أكثر من 100 رسالة غرامية من شباب عرب وهنود وأمريكان في أسبوع.
وقالت، لـ«الدستور»، إن الرسائل جميعها تتضمن مطالب بالزواج والارتباط واللجوء، وبعضهم أخذوا صورها ووضعوها بجوار صورهم.
وعن أغرب الرسائل التي تلقتها، تقول: «أحدهم أرسل لها أنها إذا وافقت على الارتباط به سيرسل لها ما يقرب من نص مليون دولار، وسيحجز لها تذكرة الطائرة من أي مطار تستطيع الذهاب إليه».
وقال أمير عادل، ٣٦ عامًا، مبرمج في إحدى الشركات الدولية بمصر، إنه وجد غرفًا للزواج من روسيات وأوكرانيات فانضم لها للبحث عن فتاة أوكرانية أو روسية.
وأوضح أن ما دفعه لذلك هو أصدقاؤه الذين تحدثوا أمامه عن هذه الغرف، التي ينشر فيها الشباب بحثهم عن زوجات أجنبيات.
وأوضح «أمير»، في تصريحات لـ«الدستور»، أنه سعى لذلك بهدف الزواج الصادق، ولا يريد الزواج من مصر لأن طلباتهم المادية كثيرة، بينما الأجنبيات يقبلن بمنزلك كما هو ولا يردن الكثير.
أحمد العازي: الأوكرانيات أكثر النساء جمالًا
وفي السياق، قال أحمد العازي، ٤١ عامًا، إماراتي الجنسية، إن السبب وراء سعي الشباب للزواج من الأوكرانيات هو كرم الضيافة والود من العرائس الجميلات، مضيفًا: «إيجابيون وهادئون وودودون، بالإضافة إلى ذكائهم الحاد وعقلهم المنفتح».
وأوضح أن الأمر الأكثر جاذبية بالنسبة له هو أن الأوكرانيات يجمعن بين القوة والأنوثة، وعلى الرغم من حقيقة أن المرأة الأوكرانية طموحة وجريئة إلا أنها تسعى للحفاظ على القيم العائلية التقليدية.
«مولينا أفولفا»: الرسائل تدفعني للضحك في هذا الوضع المأساوي
رأت «مولينا أفولفا»، ٢٣ عامًا، من مدينة «أوديسا»، أن الرسائل تدفعها للضحك، لما تتضمنه من خطابات مؤثرة ولطيفة في نفس الوقت.
وأضافت أنها لن تترك بلادها في حرب وترحل من أجل أي شخص مهما كانت الإغراءات.