«القومي للحوكمة»: ضم الموظفين الصم والبكم إلى برنامج المحليات التدريبي
أطلق المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة –الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية- النسخة الثالثة من البرنامج التدريبي "الحوكمة والتنمية المستدامة وأثرهما على أداء وأهداف المؤسسة" لموظفي المحليات بمصر والدول الأفريقية، والموظفين من الصم والبكم بالمحليات، والذي تستمر فعالياته حتى 5 مارس الحالي.
وقالت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة إن البرنامج التدريبي يأتي في إطار حرص الحكومة المصرية على المساهمة الفعالة في جهود التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية، و دعمًا للجهود المصرية في بناء الكوادر الإفريقية لتمتلك القدرات اللازمة لتحقيق طموحات وأجندة القارة الأفريقية 2063.
أضافت شريف أن المنحة التدريبية تقدم للمرة الثانية بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية، وللمرة الثالثة عموما، بعد النجاح الذى حققته النسخة الأولى للبرنامج بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية من خلال تكنولوجيا التعليم الافتراضي على مستوى القارة الأفريقية لمدة خمسة أيام متواصلة في أبريل 2021، والنسخة الثانية بالتعاون مع هانس زايدل في أكتوبر 2021.
وأشارت الدكتورة شريفة شريف إلى أن البرنامج التدريبي يهدف إلى التعريف بمفهوم التنمية المستدامة وأهدافها، وأجندة التنمية المستدامة الأفريقية 2063، من خلال التعرف على مفهوم التخطيط الاستراتيجي والإدارة بالأهداف، وعلاقة التنمية المستدامة بتحقيق أهداف المؤسسات، كذلك التعريف بمفهوم الحوكمة وأهدافها ومبادئها، ودورها في تحسين الأداء داخل الجهات والمؤسسات الحكومية من خلال تطبيق مبادئ وآليات الحوكمة والتي تم استخدام الكثير منها في إجراءات تحسين الأداء، وأيضًا التعريف بمفهوم الأداء و إدارته، والعوامل التى تؤثر عليه واستراتيجيات تحسين الأداء.
من جهتها، استعرضت الدكتورة حنان رزق، رئيس شبكة التدريب لمعاهد الإدارة في أفريقيا "تنمية" خلال الجلسة الافتتاحية، نشأة برنامج "الحوكمة والتنمية المستدامة وأثرهما على أداء وأهداف المؤسسة"، مشيرة إلى التدريبات التي يقدمها المعهد للأشقاء الأفارقة خاصة في مجالات التنمية المستدامة وتطبيقات الحوكمة، موضحة أن فكرة توجيه البرنامج للمحليات تعتمد على أن شركاء التنمية لابد أن يكون من ضمنهم موظفي المحليات، وقد كانت النسخة الأولى من البرنامج للدول الأفريقية، ثم جاءت النسخة الثانية بمشاركة المصريين وهى تجربة نجحت نجاحا كبيرا نظرا لاعتمادها على أهمية تبادل الخبرات بين الدول كافة وذلك للتشابه بين التحديات في الدول المختلفة، مضيفة أن النسخة الثالثة أيضا تشارك بها مصر والدول الأفريقية (اون لاين) بالإضافة إلى موظفي المحليات من الصم والبكم (حضور مباشر)، مؤكدة أن هذه الفئة شريك أساسي في التنمية ومشاركتهم تأتي في إطار هدف عدم ترك أحد خلف الركب.
يشار إلى أن البرنامج التدريبي يقدم باللغتين الإنجليزية والعربية ويستهدف 22 من الموظفين الحكوميين من الجنسين الذين يتراوح أعمارهم ما بين 25 و45 سنة والذين يعملون بالمناصب الإدارية المختلفة بالوحدات المحلية ممن يتعلق عملهم بتصميم وتنفيذ مشروعات ملف التنمية المستدامة على المستوى المحلي بمختلف القطاعات ويجيدون لغتى البرنامج. كذلك يستهدف البرنامج التدريبي عدد من الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية.