وزير الإسكان: إجراءات تطوير البيئة العمرانية متسقة ومتكاملة
قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن إجراءات تطوير البيئة العمرانية هي إجراءات متسقة ومتكاملة، حيث إنه لا يمكن أن يتم أخذ حزمة من الإجراءات وترك حزمة أخرى لأنه بذلك لن تحل المشكلة.
وحول مساهمة المدن الجديدة في معالجة الخلل في التوزيع الديموجرافي للسكان، أوضح الوزير أن عدد سكان الإقليم بدأ في الزيادة من كونه يمثل 16% إلى 21%، وحاليًا وصل أنه يمثل 23% وهذا خطر كبير جدًا، مشيرًا إلى أن حوالي ربع السكان يتواجدون في نطاق جغرافي واحد.
وتابع "الجزار"، في كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية في قطاعي الإسكان والطرق بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن المدن الجديدة في عام 2015 كانت تستوعب حوالي 4.5 مليون نسمة، وإذا لم يكن هناك مدن الجيل الأول التي نفذت حتى عام 2015، كان سيصل عدد سكان إقليم القاهرة 24% وتصل الكثافات به إلى 1200 و1500 نسمة على الفدان.
وأوضح الجزار أنه عندما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إننا نستطيع إنشاء مدن جديدة كثيرة ولكن التحدي هو ثقافة الانتقال إلى المدن الجديدة بدلًا من البناء على الأراضي الزراعية، وهذا التحدي واجهناه بزيادة المحفزات للانتقال إلى المجتمعات العمرانية الجديدة، وذلك عن طريق خلق فرص عمل جديدة في مناطق صناعية ومناطق حرفية بها شبكات من النقل الجماعي المتعددة ورفع شبكة الطرق الرئيسية وتوفير مستويات مختلفة من المناطق السكنية وتوفير حياة بجودة أفضل لذلك فنحن ننشد عمران ليس للسكن فقط ولكن فرص للعمل بيئة أفضل للحياة.
وحول الرؤية المستقبلية للمدن الجديدة، أشار إلى أنه منذ 2014 وحتى الآن تمت إضافة 8 مدن جديدة أخرى اثنان في اتجاه الشرق و4 في اتجاه الغرب، وأصبح لدينا 10 في اتجاه القاهرة أو شرق الجمهورية.
وقال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن الاستثمارات التي تم ضخها من خلال وزارة الإسكان في هذه المجتمعات العمرانية الجديدة بلغت 400 مليار جنيه بخلاف مشروعات الهيئة الهندسية ووزارة النقل، منهم 45% بتكلفة 180 مليار جنيه لتطوير ورفع كفاءة مدن الأجيال السابقة و220 مليار جنيه لإنشاء تجمعات الجيل الرابع.
وحول مساهمة المدن الجيل الرابع خلال السبع سنوات الماضية ، قال إن استيعاب مدن شرق القاهرة ارتفع من 3.1 إلى 5.8 مليون نسمة بمعدل نمو 190%، وفي اتجاه الغرب نما من 1.3 إلى 2.5 مليون نسمة بمعدل زيادة 192%، قابله زيادة في الكتلة الرئيسية لإقليم القاهرة 107%.
وأشار إلى أن المستهدف من المدن الجديدة في مراحل الاكتمال هو استيعاب 12 مليون نسمة في نطاق شرق و5 ملايين في نطاق غرب وهم ليسوا زيادة سكانية ولكنهم جاءوا على حساب النمو من الإقليم الرئيسي لأننا سنقوم بإزاحة بعض الكتل السكانية في شرق وغرب القاهرة وهذا هو مفهوم خلخلة العمران.
وقال: إن الدور الذي نرجوه من النطاقين الغربي والشرقي للجمهورية هو أن كل واحد من النطاقين عبارة عن مرحلة انتقالية لنمو الخطة القومية، لافتًا إلى أن النطاق الشرقي سيخدم مدن شرق بورسعيد، الإسماعيلية الجديدة، السويس الجديدة، الجلالة الجديدة، وهي مرحلة انتقالية لتوزيع السكان بشكل ديموغرافي متزن يتلاءم مع فرص التنمية الاقتصادية التي تتيحها الدولة في المشروعات القومية.
وأشار إلى أن النطاق الغربي يخدم السادات والنوبارية والنوبارية الجديدة، ومشروع الدلتا الجديدة ومدينة العلمين ومدينة رأس الحكمة المستقبلية، وبالتالي يتم تفريغ الكتل السكانية إلى هذين النطاقين لأنهما يلعبان دورًا على مستوى الخريطة القومية كلها.
وأوضح الدكتور عاصم الجزار أن إجمالي الاستثمارات في نطاق غرب الجمهورية 130 مليار جنيه، منها 35 مليار جنيه في مدن الأجيال السابقة، و95 مليار جنيه في مدن الجيل الرابع في قطاع الإسكان والخدمات والمرافق والطرق.