باحث: روسيا قد تشن هجمات سيبرانية مكثفة على الغرب ومؤسساته المالية
أثار قرار إخراج روسيا من جمعية الاتصالات العالمية المالية "سويفت"، غضب السلطات الروسية التي اعتبرته بمثابة إعلان حرب من دول الغرب عليها، فيما أعلنت عن دعمها لرجال الأعمال الروس في مواجهة تلك العقوبات الاقتصادية.
من جانبه، قال الباحث فى السياسات الدفاعية محمد حسن، إن نظام سويفت هو نظام مالي عالمى، يسمح بانتقال سريع للأموال عبر الحدود، ويضم هذا النظام حوالي ١١ ألف بنك ومؤسسة مالية تعمل في ٢٠٠ دولة، وفي اليوم الواحد يتم إجراء معاملات مالية داخل هذا النظام بقيمة ٤٠٠ مليار دولار، اي نحن نتحدث هنا عن الغالبية الكاسحة من التعاملات المالية للدول ومؤسساتها في كافة المجالات وخاصة قطاع النفط والغاز.
وأضاف حسن فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه إذا ما تم إخراج دولة من هذا النظام تتعرض أصولها وتعاملاتها المالية مع كافة شبكات النظام الاقتصادي المعولم إلي خسائر مؤثرة ومدمرة لقطاعات الاقتصاد.
وتابع: "فمثلا، تم حظر إيران من سويفت في عام 2012، كجزء من العقوبات المفروضة على برنامجها النووي، وخسرت طهران جراء ذلك، ما يقرب من نصف عائدات تصدير النفط و30 في المئة من التجارة الخارجية".
وأشار إلى أنه بإخراج روسيا من هذا النظام ستتأثر المدفوعات الخاصة بمنتجات روسيا المهمة من الزراعة والصناعة والسلاح والنفط والغاز، ما يؤدي الي قطع الإيرادات عن الحكومة الروسية.
ولفت حسن إلى أن هناك توقعات بأن يتقلص الاقتصاد الروسي بنسبة ٥٪ جراء خروجه من هذا النظام، لذا، قد تعتبر روسيا هذا الاجراء بمثابة حرب ومن المرجح أن ترد بشن هجمات سيبرانية مكثفة على الغرب ومؤسساته المالية وبنيته التحتية.
وقالت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك «سويفت»، التى تتخذ من بلجيكا مقرًا لها وتربط أكثر من ١١ ألف بنك ومؤسسة مالية وشركة حول العالم، إنها تتواصل مع السلطات الأوروبية لفهم تفاصيل الإجراءات الجديدة التى قررت بموجبها الولايات المتحدة ودول أوروبية استبعاد مؤسسات مصرفية روسية من النظام البنكى الدولى.