دار شهريار للنشر تطرح النسخة العربية لقصص إيتالو كالفينو "عيون العدو"
صدرت حديثا عن دار شهريار للنشر والتوزيع، النسخة العربية للمجموعة القصصية "عيون العدو"، من تأليف الكاتب الإيطالي إيتالو كالفينو وآخرون، ومن ترجمة علي عبد الأمير صالح.
وبحسب الناشر عن المختارات القصصية "عيون العدو": خمسة عشر عالماً تقدّمها لنا هذه المختارات القصصيّة، كلُّ عالم منها يختلف عن العالم الآخر بتقاليده وثقافته وطروحاته، حتى أنَّك تشعر وأنت تقرأ هذه المختارات كأنَّك تمسك خمس عشرة ثقافةً تقدّم لك مرّةً واحدة.
سعى مترجم هذه المختارات، الدكتور علي عبد الأمير صالح، إلى تقديم هذه العوالم مجتمعة لنقرأ من خلالها ما الذي غيّره الأدب في العالم ككلّ، فمن إيطاليا اختار لنا دينو بوتزاتي، إدموندو دي أميتشيس، وإيتالو كالفينو. ومن تركيا: أليف شفق وأورهان باموق، ومن إيران: فرشته مولوي، ومن بريطانيا: د. هـ. لورنس، ومن تتارستان: رستم كوتوي، ومن جورجيا: ريفاز إنانشـﭬيلي، ومن التشيك: سڤاتوپلوك تشيك، ومن كوريا الجنوبية كوون ييو- سون، ومن الصين: جاو شينغجيان، ومن أبخازيا فاضل إسكندر، ومن زامبيا نموالي سيرﭘيل، وأخيراً من أميركا جيمس بالدوين.
وبهذا سنقرأ قصصاً من ثقافات لم نقرأ لها سابقاً، مثل تتارستان أو زامبيا أو أبخازيا، وغيرها من الثقافات التي لم نألفها نحن القرّاء العرب. فضلاً عن أنَّنا سنكتشف تقنيات سردية مبتكرة، تجعلنا نغوص عميقاً مع حكاياتها، وأساليب كتّابها المحترفين. قصص تعطينا عوالمها العديدة بمتعة فائقة.
ـ- "السومريون" في نسختها العربية من الإيطالية مباشرة
كما تصدر دار شهريار قريبا، الترجمة العربية لكتاب "السومريون"، من تأليف الباحث الإيطالي فرانكو داجوستينو، وترجمته عن الإيطالية مباشرة د. سناء السيوفي
يتطوّر مجال البحث عن بلاد ما بين النهرين القديمة، ولاسيّما التراث السومري، باستمرار، بالنظر إلى الاكتشاف شبه اليومي للأدلّة الأثرية واللغوية الجديدة، وبسبب تطبيق المزيد والمزيد من النظريات والمناهج التاريخية المنقّحة، مما يُلزم الخبراء بإعادة التفكير في وجهة نظرهم حول طور حضارات بلاد ما بين النهرين وإنجازاتها. في الوقت نفسه، فإنَّ المسألة الواقعية هي السبب الإهمال محفِّز لكلِّ جيل من الباحثين بتقديم ملخّص لمعرفتهم حول هذا الموضوع يتجاوز الدائرة التخصّصية والضيّقة للبيئة الأكاديمية.
يهدف هذا الكتاب إلى أن يكون وصفاً محدثاً وحديثاً للمعلومات التي لدينا اليوم عن الشعب السومري، فيقدّم الكفاءات المكتسبة بالفعل عن تاريخهم وأدبهم ودينهم واقتصادهم وعقليّتهم، وفي الوقت نفسه يسلّط الضوء على العديد من القضايا التي ما يزال المثل التاريخي يقدّمها لفهمنا، مشيراً إلى خطوط بحث جديدة في المستقبل، ونظراً لطبيعته، فهو يعد توليفة مقدّمة للقارئ المهتم أيضاً، وليس فقط للمتخصّص، إذ يمكن لكلِّ شخص شغوف بالتاريخ الأقدم للعراق ومسارات تطوّره المختلفة أن يجد فيه محفّزات معلوماتية وثقافية. بالنسبة للمؤلف، يعدُّ هذا الكتاب في الوقت نفسه نقطة نهاية رحلة طويلة بدأت منذ ما يقرب من أربعين عاماً: إنَّه يمثّل نوعاً من خلاصة وافية للعديد من القراءات والتأمّلات والأفكار والتغيّرات الذهنية حول موضوع (علم السومريات) الذي كنت أوجّهه خلال مسيرتي المهنيّة كعالم للسومريات بدءاً من الثمانينيات.