«نحال الصعيد»: لم نكن على الخريطة الصناعية قبل مهرجان العسل والتمور
تستمر فعاليات مهرجان العسل والتمور الذي افتتح يوم الخميس الماضي ويستمر ٢٨ فبراير الجاري، تحت رعاية اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية وبمشاركة النحالين والمتخصصين في الصناعة للمشاركة وتبادل الخبرات.
التقت «الدستور» مع أحد النحالين من صعيد مصر ليقول أشرف عمر، نحال من محافظة سوهاج، إن الصعيد من قبل لم يكن على الخريطة الصناعية لإنتاج العسل المصري، ولكن هذا الوضع تغير اليوم ليتصدر العسل الصعيدي من حيث الجودة والإنتاج.
وتابع «نحال الصعيد» أن مدن صعيد مصر تتميز بإنتاج عسل الشدر والشمر ولكن إنتاجه قليل على الرغم من جودته العالية، قائلا إن نسبة الإنتاج في موسم التزهير الواحد لا يتعدى الـ٢ كيلو لكنه عسل أصلي وطبيعي ١٠٠٪.
وأكمل أن العسل المصري لا يوجد مثيل له في أي دولة أخرى فصناعة العسل صناعة فرعونية منذ القدم، وهذا بنقوشات إثباتية وجدت على أحد المقابر الفرعونية في محافظة الأقصر.
وأكمل أنه لابد على النحالين أن يكونوا دائمين الترحال، فلا يكتفي النحال بمزارع مدينته، لكنه يتبع موسم التزهير وينتقل من زراعة إلى أخرى لتغذية نحله، يدلا من تغذيته صناعية بالمواد السكرية والبروتين.
وأشار إلى أن كل محافظة مصرية تتميز بإنتاج محدد من العسل مثل عسل الموالح، أو عسل الأعشاب العترية، وغيرها من الأنواع متعددة الفوائد.
من جانبها، صرحت الدكتورة فاطمة أنور المنسق العام لمهرجان العسل والتمر السكندري بانطلاق فعاليات أكبر مهرجان للعسل السكندري بمصر ليعتبر المهرجان ملتقى لتبادل الخبرات وسبيل للنهوض بصناعه العسل وتوجيه الأنظار للتمر وقيمته الغذائية العالية.
وتابعت المنسق العام للمهرجان أنه سيتم عقد عديد من الفعاليات للزوار والمشاركين منها ورش عمل للأطفال «النحال الصغير» لتوعيتهم وجذب انتباههم لمجال تربية النحل.
وتشير إلى أنه أيضا سيتم عقد محاضرات تخدم قطاع التمور ومحاضرات خاصة بالتغذية الطبيعية الهدف منها هو نشر التثقيف الصحي بأهمية المنتجين «التمر والعسل» سيعرض أنواع كثيرة جدا من التمر والعسل في المهرجان الذي يتواكب قدومه مع شهر رمضان المبارك.