الليلة .. مناقشة ديوان "ملامح ظلي" للشاعر محمد الشحات بالمركز الدولي للكتاب
يستضيف المركز الدولي للكتاب، بمقره الكائن خلف القضاء العالي بوسط البلد، في الخامسة من مساء اليوم الخميس، حفل توقيع ومناقشة ديوان "ملامح ظلي"، والصادر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، للشاعر محمد الشحات.
هذا ويتناول ديوان "ملامح ظلي" بالنقد والتحليل كل من النقاد: دكتور أحمد فرحات أستاذ الأدب والنقد
بكلية الفارابي بجدة ــ دكتور مصطفى عطية جمعه أستاذ محاضر بكلية التربية ــ دكتور صبري أبو حسين أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالزقازيق ــ دكتور عصام محمود أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب جامعة حلوان ويدير المناقشة ويشارك فيها الناقد الأدبي دكتور رضا عطية .
وديوان "ملامح ظلي"، للشاعر محمد الشحات هو الديوان الحادي والعشرين في مسيرته الشعرية، والتي بدأت عام 1974 عندما أصدر ديوانه الأول الدوران حول الرأس الفارغ، عن دار الحرية للطبع والنشر، ورغم توقفه تماما عام 1996 عقب إصداره لديوانه كثيرة هزائمي عن هيئة قصور الثقافة، عاد عام 2012 بإصدار ديوانه السابع المترو لا يقف في ميدان التحرير عن هيئة الكتاب، لينطلق بإصداره الدواوين الشعرية، وشهد عام 2022 اصدار اعماله الشعرية الكاملة في أربعة أجزاء، بالإضافة الى ثلاث كتب نقدية شارك فيها 116 ناقدا من مختلف الدول العربية، والكتب النقدية الثلاثة هي المرايا النقدية التجربة الشعرية عند محمد الشحات يضم 32 دراسة نقدية تقديم دكتور رمضان بسطويسي.
يقول الشاعر الكبير أحمد سويلم من خلال دراسته عن ديوان "ملامح ظلي": من خلال تجربتي الدرامية.. أستطيع أن أؤكد فروقا جوهرية بين دراما العمل المسرحي.. ودراما القصيدة، فالمسرح فن تتعدد فيه العناصر الدرامية، وتتشابك وتتناقض وتتطور بشكل ملحوظ مركب تتلاقي فيه الشخصيات والمواقف
والأحداث ويمتد فيها عنصرا الزمان والمكان.
ولعل ديوان "ملامح ظلي" للشاعر محمد الشحات يمثل دليلا صادقا علي هذا الوهج الدرامي من خلال قصائده المتنَوعة. فمنذ بدأ محمد الشحات رحلته مع الشعر وانا أتابعه بدأب شديد.. وأشهد تطور أدواته.. وسلاسة لغته.. وصفاء عالمه الشعري.وفي ديوانه الذي بين أيدينا يعتمد في دراما قصائده علي عناصر كثيرة أهمها ذلك الحوار مع الذات أحيانا.. أو الحوار مع الغير أحيانا أخري.. ويتفرع من هذه الحوارات العناصر الدرامية الأخرى.
إنه يهدي ديوانه إلى حروف الأبجدية وكأنه يؤكد إخلاصه للفصحي وللشعر..ثم يقول عنها ( إنها تمر بقلوبنا فتخرج كلمات متدفقة رقراقه كيما تصل إلى عقول وقلَوب الآخرين،وهذا الإهداء يفسر لنا حرص الشاعر علي أن يصل إلي عقل وقلب قارئه متدفقا رقراقا بلا غموض.ويبدأ الشاعر ديوانه ويعرفنا علي
ملامح ظله.. والظل هنا في تقديري هو ذاته وليس مجرد ظل يقصر ويطول مع الشمس.
وبالحوار الدرامي.. يحكي الشاعر حالاته مع ظله.. ويجعله مشاركا له في منعطفات حياته.. ويتصارع معه أحيانا حينما تختلف رغباتهما.. ثم يغادر الظل وحده ليسير منفردا فترفضه كل الأشياء.. ويوقفه الشرطي لأنه يسير وحيدا منفصلا عن صاحبه ،بقي أن نقول إن الشاعر كان لاهثا في رحلته الشعرية فاستخدم بحور الشعر اللاهثة التي تناسب مسيرته.. فكأننا نقرأ فصول حياته بإيقاعات لا تخرج عن الموائمة ومن ثم سرعان ما تصل هذه المسيرة إلى عقل وقلب المتلقي.