«الاتحاد العربي للوقاية»: ضرورة إدخال برامج بالمناهج التعليمية للتوعية من المخدرات
دعا المشاركون في المؤتمر القومي لمكافحة المخدرات (أساليب الدعومات الاجتماعية والنفسية في تربية النشء كوقاية من الوقوع من سوء استخدام العقاقير) اليوم الثلاثاء إلى ضرورة إعداد دراسة حول أثر الحظر والإغلاق بسبب جائحة كورونا (كوفيد-19) في الوطن العربي على نسب تعاطي المخدرات.
وذكرت الأمانة العام للاتحاد العربي للوقاية التي نظمت المؤتمر (عن بعد) ومقرها الكويت في بيان صحفي إن المؤتمر أوصى بضرورة إدخال برامج التدريب على المهارات الحياتية في مناهج وزارة التربية وإعادة تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من أجل استمرار التوعية.
وأكدت رئيسة العلاقات الدولية في الاتحاد الدكتورة حصة الشاهين وفق البيان أهمية هذا اللقاء العلمي لما تشاهده المنطقة من استهداف خطير لفئة الشباب من أجل إسقاطهم في براثن المخدرات والتي كشفت عنها نسب الوفيات بجرعات عالية.
من جانبها أشارت أستاذ مساعد الطب النفسي في جامعة القاهرة الدكتورة رانيا ممدوح بحسب البيان إلى فعالية البرامج والتجارب العالمية لرفع الصحة النفسية للمراهقين وخفض الطلب على المخدرات والنيكوتين مبينة أهمية تنفيذ برامج المهارات الحياتية الموجهة للشباب والمراهقين.
وأوضحت أنه تم تجربة تلك البرامج في مصر وأثبتت نجاحها علاوة على تجارب ناجحة تمت في بعض دول الخليج مثل الكويت والسعودية والدول العربية مثل لبنان.
من جهتها قالت الاستشارية النفسية بدولة الكويت نادية العبيدي إن الحالة النفسية المرضية تؤدي أحيانا لتعاطي المخدرات مؤكدة أهمية الدعم النفسي للناشئين المستهدفين في بلادنا عبر أساليب الدعومات الاجتماعية والنفسية.
وأشارت العبيدي إلى زيادة استهداف النشء في السنوات الأخيرة مبينة ضرورة معرفة الحاجيات النفسية لهم والتي تستغل من مروجي المخدرات وأهمية دور الأسرة والمدرسة والإعلام واختيار الأصدقاء كونهم العناصر التي تشكل شخصية الفرد.
بدوره لفت رئيس الحملة الوطنية للوقاية من المخدرات (كان) والأمين العام للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان الدكتور خالد الصالح إلى علاقة الصحة بالتأثيرات النفسية الناتجة عن سوء استخدام العقاقير مسلطا الضوء على المخدرات النباتية والمصنعة.
من ناحيته تحدث استشاري الطب النفسي رئيس الاتحاد العربي للوقاية من الإدمان الدكتور أحمد أبو العزائم حول الجوانب الاجتماعية للتعاطي والإدمان وقاية وعلاجا محذرا من موجات مخاطر قادمة تستهدف شباب الأمة داعيا إلى التصدي لهذه الهجمات الشرسة من مافيات المخدرات حماية للنشء.
وأضاف أبو العزايم أن الفجوة بين الرجال والنساء في مجال التعاطي كانت 10 مقابل واحد قبل 50 سنة والآن أصبحت ستة إلى واحد وفي المدن أربعة إلى واحد مبينا أن الفجوة مستمرة بالنقصان مهددة المرأة التي تمثل الركن الأساسي للأسرة.