الرئيس الأوكراني: أمريكا طلبا منا قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، اليوم الثلاثاء، إنه يجب الرد سريعا على الخطوة الروسية بالتصعيد العسكري الذي يستهدف بلاده.
وأضاف زيلنسكي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الإستوني: "تلقيت طلبا من الخارجية الأوكرانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا".
وأضاف: "الدول المجاورة لأوكرانيا ستضرر في حالة التصعيد الروسي الشامل، ومستعدون للرد في حال قررت روسيا اتخاذ خطوات عدائية ضد أوكرانيا وتابع: لا نريد الحرب مع روسيا".
يأتي هذا فيما قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيتخذون قرارًا بشأن فرض العقوبات على روسيا اليوم الثلاثاء.
من جانبه، قال المستشار النمساوي، كارل نيهامر اليوم، إن حزمة عقوبات يجهزها الاتحاد الأوروبي في حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، تتضمن إجراءات تستهدف خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بألمانيا، وفقا لوكالة "رويترز".
وأبلغ نيهامر فى مؤتمر صحفي أن "المصادقة (على خط الأنابيب) سيجري وقفها عندئذ (إذا حدث غزو روسي)، ولا شك في ذلك، وعليه فإن ذلك يعني أن (نورد ستريم 2) جزء من العقوبات".
واكتمل بناء خط الأنابيب، لكن لم يبدأ تشغيله حتى الآن بانتظار موافقة من الهيئات التنظيمية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أنه منذ بدء الأزمة الأوكرانية هددت الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة بفرض عقوبات على روسيا في حال غزت أوكرانيا، ومن أبرز المواضيع التي لوحت بها واشنطن، مشروع خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم2"، الذي سيزود أوروبا باحتياجاتها من الغاز في ظل الأسعار المرتفعة للطاقة.
قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعدت حزمة أولية من العقوبات لروسيا، تتضمن منع المؤسسات المالية الأمريكية من معالجة معاملات بنوك روسية كبرى.
وتهدف الإجراءات، التي لن يتم تنفيذها إلا في حال غزو روسيا لأوكرانيا، إلى الإضرار بالاقتصاد الروسي من خلال قطع علاقات "المراسلات" المصرفية، التي تتيح المدفوعات الدولية، بين البنوك الروسية المستهدفة والبنوك الأميركية.
وبينما قالت السلطات الأمريكية إن القيود المصرفية ستكون جزءا من حزمة عقوبات محتملة، لم تُشر أي تقارير سابقة إلى خطة الإدارة لقطع علاقات المراسلات المصرفية التي تدعم التدفقات المالية العالمية.