الأوابك: المنطقة استمرار تقلبات أسعار السلع الأساسية بسبب أسواق الطاقة
أكدت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «الأوابك»، أن التقلبات في أسعار السلع الأساسية ستستمر بسبب عدم وضوح الرؤية في أسواق الطاقة.
أسعار السلع الأساسية شهدت تصحيحاً متواضعا
وأشارت «أوابك» فى تقريرها السنوى الذى نشر اليوم الاثنين، عن أبرز التوجهات في قطاع الطاقة، والذي تسلط الضوء فيه على خمس عوامل رئيسية سترسم مشهد القطاع في المنطقة العربية للعام 2022، إلى أنه رغم أن أسعار السلع الأساسية شهدت تصحيحاً متواضعا وغير منتظم خلال عام 2021 ، إلا أن هذه التغيرات سوف تستغرق وقتا ً طويال ربما تتجلى تبعاتها وانعكاساتها على ضغوط التكاليف خلال عام 2022 .
أسواق الطاقة تفتقر بطبيعتها إلى المرونة
وأوضحت «الأوابك» فى تقريرها السنوي، أن أسواق الطاقة تفتقر بطبيعتها إلى المرونة على الطلب مما يشكل ضغطا على الأسعار المحكومة بحجم الحاجة إلى موارد الطاقة، وتستفيد من عدم توفر بدائل للوقود، لتبقى أسواق السلع خاضعة للتقلبات خلال 2022، أثناء محاولتها التعاطي مع آثار الجائحة وعدم وضوح الرؤى الخاصة بسياسات الاقتصاد الكلي، إلى جانب التعطيل المستمر في سلاسل التوريد.
ومع أن أسواق الطاقة كانت مصدراً للتضخم خلال الصيف المنصرم، إلا أنه من المتوقع أن تستقر نسبيًا خلال عام 2022 لاسيما مع رفع معدلات الانتاج من قبل «أوبك+»، والدول غير الأعضاء في منظمة «أوبك»، إلى جانب ارتفاع معدلات إنتاج الغاز وتزايد إمدادات الغاز الطبيعي المسال.
وعلى الرغم من اتفاق دول «أوبك+» على الاكتفاء بزيادة إنتاجها بمعدل 400 ألف برميل يوميا، وذلك إلى حين الوصول إلى معدلات ما قبل الجائحة بحلول منتصف العام، إلا أن قدرتها الفعلية على الالتزام بهذه الحدود سيكون تحت المجهر هذه السنة، حيث إن معدلات الإنتاج المنخفضة سببها الاساسي هو انحسار الاستثمار في الاستكشاف والإنتاج خلال السنوات الأخيرة، بحيث تراجعت الاستثمارات إلى مستويات متدنية تاريخيا.
وقالت «الأوابك»، أنه في هذا السياق، يتوقع لسعر نفط «برنت» أن يتعرض لعدة جوالات من التقلبات الحادة بسبب ضيق أسواق الطاقة، ليعود بعدها إلى الاستقرار ما بين 65 دولاراً للبرميل إلى 75 دولاراً للبرميل.