تفاصيل الإعداد لقمة أمريكية روسية بوساطة فرنسية
«ترحيب أوكرانى وتهديد أمريكى».. باريس تترقب قمة «الأمل» بين بايدن وبوتين
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن أن هناك موافقة مبدئية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، اتفقا من حيث المبدأ على عقد قمة لمناقشة أزمة أوكرانيا، ما قد يوفر طريقاً محتملا للخروج من واحدة من أخطر الأزمات الأوروبية منذ عشرات السنين.
وترصد الدستور في التقرير التالي ردود فعل أطراف الأزمة من القمة المرتقبة وهل ستسهم في تهدئة التوترات المتصاعدة أم لا؟.
تفاصيل الإعداد للقمة وجدول الأعمال
وقال قصر الإليزيه في بيان إن الرئيس الفرنسي اقترح على بايدن وبوتين في مكالمتين منفصلتين عبر الهاتف، عقد لقاء لمناقشة الأمن والاستقرار الاستراتيجي في أوروبا، وقد قبل الزعيمان فكرة القمة، من حيث المبدأ.
وأضاف "سيتعين إعداد جدول أعمال القمة من قبل وزير الخارجية الأمريكي بلينكن ووزير الخارجية الروسي لافروف خلال اجتماعهما يوم الخميس 24 فبراير، في إطار محادثات مقررة سلفا بشأن الأزمة الأوكرانية.
وتابع البيان "القمة لن يكون ممكنا عقدها إلا في حال لم تقدم روسيا على غزو أوكرانيا"، مشيراً إلى أن ماكرون سيساعد في إعداد ما ستتناوله المحادثات.
وأضافت الرئاسة الفرنسية أن هذه القمة سيتم لاحقا توسيعها لتشمل "جميع الأطراف المعنيين" وستبحث في مسائل "الأمن والاستقرار الاستراتيجي في أوروبا"، حيث من المتوقع أن يتسع نطاق النقاش، عقب اجتماع أولي بين بايدن وبوتين.
أمريكا توافق من حيث المبدأ.. وتلويح بعقوبات
من جهتها، هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات "سريعة وشديدة" في حال اختارت روسيا الحرب بدل الدبلوماسية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان إن الولايات المتحدة "ملتزمة بمتابعة الدبلوماسية حتى اللحظة التي يبدأ فيها أي غزو"، مضيفة "الرئيس بايدن وافق من حيث المبدأ على لقاء مع الرئيس بوتين ... إنْ لم يحدث غزو".
وتابعت:"نحن مستعدون أيضا لفرض عواقب سريعة وشديدة إذا اختارت روسيا الحرب بدلا من ذلك. وفي الوقت الحالي، يبدو أن روسيا تواصل الاستعدادات لهجوم واسع النطاق على أوكرانيا قريبا جدا".
روسيا ترد
من جانبها، اعتبر الكرملين، الإثنين أنه "من السابق لأوانه" الحديث عن قمة بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي، التي أعلنت عنها فرنسا لنزع فتيل الأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا وخطر الغزو الروسي، في حين أشار إلى أنه منفتح من حيث المبدأ على عقد القمة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "ثمة توافق على ضرورة مواصلة الحوار على مستوى وزراء (الخارجية)، من السابق لأوانه الحديث عن خطط ملموسة لتنظيم قمم"، ما يثير الكثير من التكهنات حول فشل عقد القمة بين بوتين وبايدن، وهو جاء متناقضا لما أعلنت عنه فرنسا في وقت سابق ولقي ردود فعل مرحبة لإحياء"مسار دبلوماسي" لأزمة يتخوف منها العالم.
ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول بشأن الاستعداد للقمة الروسية الأمريكية :"بالطبع لا نستبعد ذلك"، مضيفا أن بوتين وبايدن قد يقرران عقد لقاء مباشر أو محادثات هاتفية في أي وقت، ولكن "لا خطط محددة بهذا الشأن حتى الآن".
أوكرانيا تُعلق
أما أوكرانيا، فقد رحب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بتنظيم قمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي في بروكسل، معرباً عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب القوات الروسية المحتشدة عند حدود بلاده.