«تاج الدين»: الدولة المصرية لديها بنية متكاملة لإنتاج لقاحاتا كورونا وتوفيرها للمواطنين
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية ووزير الصحة والسكان الأسبق، إن هناك تطورا متسارعا و الطفرة الكبيرة التي تشهدها الدولة المصرية في القطاع الصحي و البحث العلمي بالأخص، و مختلف قطاعاتها بوجه عام مشيداَ بالتجربة المصرية الرائدة في مواجهة جائحة كورونا و التي باتت محل تقدير العالم بعد نجاحها فى التعامل والتصدي للفيروس منذ البداية.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية، أن ذلك تم بدعم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، إلى جانب امتلاك الدولة المصرية لبنية صحية كاملة لإنتاج اللقاحات حرصاَ منها على تعدد مصادر اللقاحات و توفيرها للمواطنين حتى أصبح لديها احتياطي كبير، و هو ما يؤكد وجود تجربة حقيقة في التعامل مع هذا الوباء.
جاء ذلك خلال مشاركته أون لاين فى محاضرة علمية بعنوان "التجربة المصرية كوفيد 19"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي الحادي عشر للتنمية والبيئة في الوطن العربي والذي تنظمه الجامعة على مدار ثلاث أيام.
من جهتها قالت الدكتورة مها غانم رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، أنه خلال المحاضرة، استعرض مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية و الوقائية تعامل الدولة المصرية مع جائحة كورونا من حيث تجهيز كافة المستشفيات، و أجهزة التنفس الصناعي، و فتح مستشفيات ميدانية، و توفير كافة الأطقم الطبية، والتمريض إلى جانب إتباع بروتوكول علاجي متميز يتضمن كافة الأدوية و الإجراءات الاحترازية لعلاج المرضى المصابين سوا فى المستشفيات أو فى العزل المنزلي.
وأضافت رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، أنه ناقش عددا من المحاور حول التحورات الجديدة لفيروس كورونا و أهمية الجرعات التنشيطية المضادة لفيروس كورونا فضلاَ عن أحدث العلاجات المدرجة فى برتوكول علاج المرضى وأهم الأعراض و الآثار الجانبية وفقا للمستجدات المتعلقة بالفيروس مع طرح العديد من الإجراءات الاحترازية و الوقائية ، مؤكداَ أن الدولة المصرية اكتسبت خبرة فى التعامل مع فيروس كورونا بعد تعاملها بحرفية عالية ومناهج علمية للموجات الثلاثة الماضية، مضيفا أن مصر تتابع بدقة تطورات الموجة الرابعة للحد من انتشارها و الحفاظ على صحة المواطنين،وأن الدولة المصرية تبذل مجهوداَ ضخماَ لحماية مواطنيها من الإصابة و توفير اللقاحات اللازمة و المتنوعة.
وأضافت الدكتورة مها غانم أنه أعقب ذلك بدء وقائع الجلسة الحوارية مع أعضاء اللجنة العلمية لمواجهة جائحة كورونا بعنوان " جائحة كورونا –الوضع الحالي و الاحتمالات و التحديات المستقبلية " و ذلك بحضور الدكتورة أميمة الجبالى أستاذ الصحة العامة و علم الأوبئة بكلية الطب بجامعة أسيوط ، و الدكتور محمد مصطفى عبد الهادي أستاذ أمراض الصدر بكلية الطب بجامعة أسيوط محاور الجلسة و بمشاركة الدكتور حسام حسنى مسعود رئيس اللجنة و الدكتورة جيهان العسال نائب رئيس اللجنة وأستاذ أمراض الصدر بجامعة عين شمس، الدكتور محمد عبد الحكيم النادى أستاذ أمراض الصدر والعناية المركزة بالقصر العينى، والدكتور أحمد شوقى والعناية المركزة بجامعة طنطا.
وأشار الدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمن عام المؤتمر أن الجلسة الحوارية تناولت عدد من المحاور الرئيسية حول الوضع الوبائي فى مصر وأهم التحورات الجديدة و كذلك التعديلات الخاصة ببرتوكولات الحديثة لعلاج الكورونا حيث يشهد العالم و الدولة المصرية فى الوقت الحالى زيادة فى نسب الإصابات و لكنها تنحصر أغلبها ما بين الحالات البسيطة و المتوسطة مع انخفاض ملحوظ في عدد الوفيات كما أن نسب الإشغالات فى الرعايات الطبية قليلاَ جداَ مقارنه بالموجات السابقة و الذى يرجع الى زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع و الالتزام برتوكولات العلاج واكتشاف الإصابة مبكراَ من خلال إجراءات الكشف الطبي مما أدى الى انخفاض الحالات المترددة على المستشفيات ، كما أن القدرة الاستيعابية للمستشفيات و الرعايات الطبية و المركزة بلغت حوالى 80% خلال الأسبوعين الماضيين ثم انخفضت حتى أصبحت حوالى 40% ، كما أن هناك استقرار ملحوظ فى نسب توزيع الحالات حيث الحالات البسيطة تمثل 85% و الحالات المتوسطة والى 15% و الحالات الحرجة حوالى 5%.