تقارير: مصرف «كريدي سويس» قبل عملاءًا من مجرمي وتجار الحرب والمخدرات
كشفت تقارير صحفية، اليوم الأحد، أن مصرف "كريدي سويس" السويسري، استمر على مدار سنوات في قبول حكام مستبدين وتجار مخدرات وأشخاص يشبته في ارتكابهم جرائم حرب وتجار بشر كعملاء.
جاء ذلك وفقا لأبحاث استقصائية لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، استنادا إلى بيانات من البنك حصلت عليها من مصدر مجهول.
وقامت الصحيفة بتحليل المستندات بالاشتراك مع إذاعتي "إن دي آر" و"دبليو دي آر" وشركاء إعلاميين آخرين بينهم صحيفة "جارديان" و"لوموند" و"نيويورك تايمز"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وفي رد من الصحيفة، نفى البنك الاتهامات وقال: "كريدي سويس يلتزم خلال ممارسة أعماله بالقوانين والتوجيهات العالمية والمحلية المعمول بها"، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من الحسابات تم إغلاقه منذ فترة طويلة.
وحسب تقرير الصحيفة، تعطي المستندات معلومات عن حسابات أكثر من 30 ألف عميل من كل أنحاء العالم، وأفاد التقرير بأن مجرمين فتحوا حسابات وتمكنوا من الاحتفاظ بها بعد ذلك " حتى مع أن البنك تمكن من أن يعرف منذ فترة طويلة أنه يتعامل مع مجرمين".
وتضمنت البيانات مديرا سابقا في سيمنس، قال التقرير، إنه امتلك في بعض الأحيان ستة حسابات أحدها كان به ثروة تزيد عن 54 مليون فرنك سويسري (نحو 51.66 مليون يورو)، وهو مبلغ لا يمكن تفسيره من خلال راتبه السنوي في سيمنس.
كما ذكر معدو التقرير البحثي، أن المدير السابق لـ"كريدي سويس"، نفى ارتكابه أي سوء سلوك دون أن يوضح من أي حصل على هذه الملايين.
وذكرت وسائل الإعلام المشاركة في إعداد التقرير، أن البنك رفض الإجابة على أسئلة محددة عن الواقعة وعن حسابات أخرى مثيرة للشك لكنه أكد أن يتبع "أعلى المعايير السلوكية".