«الدراسات الشرقية» بالدومنيكان: حريصون على التعاون مع الأزهر للاستفادة من خبراته
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، الدكتور إيمانويل بيزاني، مدير معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إنَّ الأزهر حريص على التبادل العلمي مع كآفة المؤسسات والمعاهد العلمية حول العالم، لتحقيق الاستفادة المتبادلة في شتى العلوم والمعارف، مشددا على اهتمامه الكبير بأن ينفتح طلاب الأزهر الشريف، وبخاصة طلاب الكليات الشرعية مثل كليات أصول الدين والشريعة والقانون واللغة العربية وغيرها على المؤسسات التعليمية والعلمية في الغرب، عبر إعداد برامج التبادل العلمي التي تساعد على تحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد فضيلته أنَّ الأزهر مؤسسة علميةٌ عريقة لها قبول واسع عالميا بصفته مرجعية علمية رصينة ومؤسسة دينية وسطية لها رسالة عالمية جوهرها تقديم الصورة الصحيحة للإسلام في العالم وتعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار.
من جانبه أعرب مدير معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان عن سعادته البالغة بلقاء فضيلة الإمام الأكبر بصفته أكبر رمز ديني في العالم الإسلامي، مؤكدًا حرص المعهد على التعاون مع الأزهر الشريف لتحقيق التقارب والاستفادة من الخبرات العلمية الكبيرة للأزهر الشريف.
ومن ناحيته، قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إنَّ ملتقى التميز الدعوي خطوةٌ جديدة في مسيرة تجديد الفكر والعمل التي يتبناها الأزهر الشريف، ويعمل بكل قطاعاته وأدواته على دعمها وتأصيلها، مؤكدًا أنَّ الملتقى يمثل تلاحمًا دعويًا وتدريبيًا بين الأزهر والشريف ووزارة الأوقاف، ويبعث برسائل إيجابيةٍ تؤكد أن مصر بمؤسساتها الوطنية الدينية ستظل رائدة الفكر والدعوة والاستنارة.
وأضاف وكيل الأزهر خلال كلمته بملتقى التميز الدعوي الأول "افتراضيا" أنَّ رسالة الازهر الشريف هي تعزيز الوسطية والاعتدال ومحاربة الغلو والتطرف، لترسيخ وحدة جامعة مهما اختلفت مذاهب الناس الفقهية والعقدية، وتباينت توجهاتهم السياسية ومنازعهم الفكرية، ما داموا يسلمون جميعا بمرجعية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولا يخرجون عن أطرها العامة، فالحياة لا تتوقف عند صورة واحدة، ولذا فإن مفتاح التجديد في الفكر الإسلامي هو فهم الإسلام فهمًا سليمًا بعيدا عن تعريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.