مناقشة «ملامح ظلي» آخر أعمال الشاعر محمد الشحات.. الخميس
يستضيف المركز الدولي للكتاب بالهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د. هيثم الحاج ندوة نقدية لمناقشة ديوان "ملامح لظلي" آخر الأعمال الشعرية للشاعر محمد الشحات، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك في الخامسة مساء الخميس ٢٤ فبراير.
يقوم بالمناقشة الدكتور أحمد فرحات الناقد الأدبي وأستاذ الأدب والنقد بكلية الفارابي بجدة، د. مصطفى عطية جمعة أستاذ محاضر بكلية التربية الأساسية قسم اللغة العربية، بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، بدولة الكويت، د. صبري أبو حسين أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالزقازيق، د. عصام محمود أستاذ الأدب والنقد كلية الآداب جامعة حلوان ويدير المناقشة، ويشارك فيها الناقد الأدبي د. رضا عطية.
وهو الديوان الحادي والعشرين في مسيرته الشعرية والتي بدأت عام 1974 عندما أصدر ديوانه الأول الدوران حول الرأس الفارغ، عن دار الحرية للطبع والنشر، ورغم توقفه تماما عام 1996 عقب إصداره لديوانه كثيرة هزائمي عن هيئة قصور الثقافة، عاد عام 2012 بإصدار ديوانه السابع المترو لا يقف في ميدان التحرير عن هيئة الكتاب، لينطلق بإصداره الدواوين الشعرية.
يقول الشاعر الكبير أحمد سويلم من خلال دراسته عن ديوان ملامح ظلي من خلال تجربتي الدرامية.. أستطيع أن أؤكد فروقا جوهرية بين دراما العمل المسرحي.. ودراما القصيدة، فالمسرح فن تتعدد فيه العناصر الدرامية، وتتشابك وتتناقض وتتطور بشكل ملحوظ مركب تتلاقي فيه الشخصيات والمواقف والأحداث ويمتد فيها عنصرا الزمان والمكان
ولعل ديوان ( ملامح ظلي) للشاعر محمد الشحات يمثل دليلا صادقا على هذا الوهج الدرامي من خلال قصائده المتنَوعة.والحق يقال فمنذ بدأ محمد الشحات رحلته مع الشعر وأنا أتابعه بدأب شديد.. وأشهد تطور أدواته.. وسلاسة لغته.. وصفاء عالمه الشعري.وفي ديوانه الذي بين أيدينا يعتمد في دراما قصائده على عناصر كثيرة أهمها ذلك الحوار مع الذات أحيانا.. أو الحوار مع الغير أحيانا أخرى.. ويتفرع من هذه الحوارات العناصر الدرامية الأخرى، إنه يهدي ديوانه إلى حروف الأبجدية وكأنه يؤكد إخلاصه للفصحى وللشعر.. ثم يقول عنها (إنها تمر بقلوبنا فتخرج كلمات متدفقة رقراقة كيما تصل إلى عقول وقلَوب الآخرين، وهذا الإهداء يفسر لنا حرص الشاعر على أن يصل إلى عقل وقلب قارئه متدفقا رقراقا بلا غموض.ويبدأ الشاعر ديوانه ويعرفنا علي ملامح ظله.. والظل هنا _ في تقديري _ هو ذاته وليس مجرد ظل يقصر ويطول مع الشمس.
وبالحوار الدرامي.. يحكي الشاعر حالاته مع ظله.. ويجعله مشاركا له في منعطفات حياته.. ويتصارع معه أحيانا حينما تختلف رغباتهما.. ثم يغادر الظل وحده ليسير منفردا فترفضه كل الأشياء.. ويوقفه الشرطي لأنه يسير وحيدا منفصلا عن صاحبه، بقي أن نقول إن الشاعر كان لاهثا في رحلته الشعرية فاستخدم بحور الشعر اللاهثة التي تناسب مسيرته.. فكأننا نقرأ فصول حياته بإيقاعات لا تخرج عن الموائمة ومن ثم سرعان ما تصل هذه المسيرة إلى عقل وقلب المتلقي.