أستاذ بجامعة الأزهر: الصوفية الصادقة تربى رجالها على قوة النفس
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن الصوفية الصادقة تُرَبِّي رجالها على قوة النَّفْس، وشجاعة القلب، والإيجابية، والتحرر من التبعية، والرغبة في الإصلاح والتغيير إلى الأفضل، لأن مقصودهم الآخرة، ونشر الدين الإسلامي الحنيف والتصدي لكل بدعة وضلالة، وتعريف الناس أمور دينهم، خاصة في هذه الفترة.
وتابع "العشماوي" عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": أما الصوفيةُ المزيفةُ فتربى أبناءها على الضعف، والجبن، والخنوع، والسلبية، والرضا بالأمر الواقع، لأن مقصودهم الدنيا فقط، ولذلك وجب على علماء التصوف وشيوخهم أن يعرفوا جيدًا أن تربية المريدين على التصوف الصحيح أمر مهم جدًا، لأن ذلك يفيد المريد في الدنيا والآخرة.
وأضاف: التصوف الإسلامي من المناهج الدينية المعتدلة التي تنشر المحبة والأخلاق والوسطية وترفض التشدد والتطرف والإرهاب، وذلك من خلال تقديم الدين الإسلامي الحنيف في صورة صحيحة نقية بعيدة عن التشدد والتطرف الموجود لدى الجماعات والتيارات الدينية المتطرفة.
جدير بالذكر، أن الدكتور إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، حصل على العديد من الإجازات العلمية والدراسية مثل الليسانس في أصول الدين، شعبة الحديث وعلومه، من جامعة الأزهر الشريف، وحضر الدراسات العليا في التخصص ذاته.
وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والعلمية التي نظمت لمواجهة الفكر المتطرف وإيجاد الحلول المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان له دور مهم ومحوري في عرض عدد من الأبحاث والدراسات التي تبين قدرة الفكر الصوفي على مواجهة الانحرافات والأفكار المنحرفة، فضلًا عن دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وذلك عبر المقالات والكتابات التى يتم نشرها في العديد من المجلات العلمية والبحثية.
