فلسطين تندد برفض إسرائيل التعاون مع لجنة تحقيق دولية
نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، بإبلاغ إسرائيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق الخاصة بالهجوم الأخير على قطاع غزة في مايو الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنه "على الرغم من أن موقف إسرائيل ليس قانونيًا وغير أخلاقي، إلا أنه لم يكن مفاجئًا".
وأضافت أن إسرائيل "تاريخيًا لم تلتزم بقواعد القانون الدولي، أو قرارات المؤسسات الأممية، ولم تتعاون مع أي من الهيئات الدولية المستقلة، ولجان التحقيق أو التحقق، كما أنها منعت أي وفد تحقيق رسمي أممي من الوصول إلى الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأكدت الوزارة أهمية عمل لجنة التحقيق المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، وضرورة دعم عمل اللجنة من جميع الأطراف والدول من أجل إنجاح مهامها المتسقة مع الولاية الممنوحة من الأمم المتحدة.
وأعلنت إسرائيل، أمس، عن أنها أخطرت مجلس حقوق الإنسان الدولي بأنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق الخاصة بالهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي استمر 11 يومًا وخلّف مقتل أكثر من 250 فلسطينيًا.
وكان مجلس حقوق الإنسان الدولي قد صوَّت في 27 مايو الماضي على تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات للقانون الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وذلك بتأييد 24 دولة ومعارضة 9 دول.
وفي سياق متصل، أعلنت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، عن إنشاء لجنة مصالحة مخصصة ستعرض مساعيها الحميدة لكل من دولة فلسطين وإسرائيل بهدف حل النزاع حول مزاعم التمييز العنصري وذلك بشكل ودي.
وقالت اللجنة- في بيان أصدرته في جنيف- إن كلا من إسرائيل ودولة فلسطين طرفان في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري والتي تسمح للدول بتقديم شكوى إلى اللجنة بشأن الانتهاكات المزعومة للمعاهدة من قبل دولة طرف أخرى، وذلك وفقا للمادة 11.
وذكرت لجنة الأمم المتحدة أن لجنة التوفيق المنشأة ستتألف من خمسة خبراء في مجال حقوق الإنسان، هم: فيرين شيبرد وجون كوت وبانسي تلاكولا وتشينسونج تشونج وميشاي بالسيرزاك، وقالت إن المعينين مستقلون عن أي حكومة أو منظمة ويعملون بصفتهم الشخصية.
ونوهت لجنة الأمم المتحدة إلى أن لجنة التوفيق الجديدة عقدت اجتماعين تحضيريين عبر الإنترنت في 19 يناير و10 فبراير من هذا العام، حيث اعتمدت خلالهما نظامها الداخلي وانتخبت جون كوت رئيسا لها.