مسئولون ألمان يحثون على توخى الحذر عند تخفيف قيود كورونا
بينما وصلت موجة متحور كورونا "أوميكرون" إلى ذروتها على ما يبدو في ألمانيا، حث كبار مسئولي الصحة اليوم الجمعة، على توخي الحذر عند التخفيف التدريجي لقيود مكافحة الجائحة.
وقال نائب رئيس معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض، لارس شاده، إن البيانات المستندة إلى أعداد الحالات واختبارات "بي سي آر" تشير إلى أنه تم تجاوز ذروة موجة "أوميكرون"، وأضاف: "ومع ذلك، لم يتم الوصول بعد إلى الذروة بالنسبة لوحدات العناية المركزة".
وأشار شاده إلى أن الوفيات اليومية جراء الإصابة بكورونا لم تبدأ أيضًا في الانخفاض.
وبحسب بيانات المعهد اليوم، بلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية 264 حالة، مقابل 225 حالة قبل أسبوع.
وقال شاده، إن الوضع يسمح بالتخفيف التدريجي والحذر لإجراءات الحد من انتشار العدوى، ولكن فقط في ظل المراقبة الدقيقة للتطورات.
وحدد المستشار الألماني أولاف شولتس أول أمس الأربعاء، عملية من ثلاث مراحل لرفع جميع قيود كورونا تقريبا في ألمانيا بحلول 20 مارس المقبل.
ووجه وزير الصحة كارل لاوترباخ، وهو نفسه طبيب، ملاحظة مماثلة، قائلا: "لم نصل إلى بر الآمان بعد".
وناشد الوزير زعماء الولايات الستة عشر في ألمانيا - الذين لديهم سلطة على معظم السياسات الصحية - ألا يسيروا بسرعة كبيرة في اتجاه تخفيف القيود، موضحًا أن الخروج من قيود كورونا ينبغي أن يتم على نحو بطيء.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.