عالم أزهرى: محبة «آل البيت» والتعلق بهم من أعظم مصادر العلم
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوى، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن محبة آل بيت الرسول، صلى الله عليه وسلم، فرض على كل مسلم، لأن محبتهم فيها الخير الكثير ويكفى أن المولى سبحانه وتعالى، يغفر الذنوب بسر محبة آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم.
وأوضح " العشماوى" عبر صفحته الرسمية، بموقع " فيسبوك": لقد حدثنا فضيلة الشيخ تاج الدين الهلالي، مفتي أستراليا الأسبق، أنه اتصل يومًا بمولانا الشيخ الشعراوي يخبره بأنه ذاهب لزيارته، فطلب منه الشيخ أن يشتري له (حَرَنْكَشْ)، ففعل، فجعل الشيخ الشعراوي يأكل منه، والشيخ الهلالي يمتنع من أكله، فقال له الشيخ الشعراوي: كُلْ؛ فلعلك تحتاج إليه يومًا ما، قال: فاحتجت إليه بعد أربعين سنة، بوصف طبيب، لعلاج مرضٍ ألمَّ بي، لا ينفع فيه غيره.
وأضاف أن مفتى أستراليا قال "لقد زرت فى أحد الأيام الشيخ الشعراوى في استراحته بالسيدة نفيسة رضي الله عنها، فقال لي: انهض معي إلى السطح؛ لنضبط إريال التليفزيون، فتعجبت من هذا؛ لأنه لم يكن عنده تليفزيون في الاستراحة، فظل يضبط في الإريال، ويحركه يمينًا ويسارًا، ثم جلسنا على دِكَّة، عليها جلد خروف مدبوغ، فوضع يده على جسدي، وجعل يقرأ عليَّ، حتى غبت عن الوجود، فما استفقت إلا وهو يقول: (وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم)، ثم جعل ينظر إلى مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها من أعلى السطح، ثم قال: يا تاج، إن كان لنا من كلمة نقولها للناس؛ فهي من هؤلاء - ويشير إلى مقام السيدة نفيسة رضي الله عنها، ثم بكى الشيخ تاج الدين الهلالي عند ذلك، وقال: رحم الله الشيخ الشعراوي، كان نفيسيَّ المشهد.
وأشار " العشماوى" : قلت للشيخ تاج: ولعل في ضبطه الإريال أمام فضيلتكم، من فوق السطح، وهو ينظر إلى مسجد السيدة نفيسة رضي الله عنها، مع أنه ليس عنده تليفزيون؛ إشارة إلى أنه ينبغي للعالِم أن يضبط جهاز استقباله على محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأولياء الله الصالحين؛ فإن محبتهم والتعلق بهم من أعظم مصادر العلم النفيس والإلهام النافع ولطائف المعارف.