النواب البحرينى: تضامن الأمة العربية سلاحها الوحيد للوقوف ضد الاختراق الخارجى
أكدت رئيسة مجلس النواب البحريني، فوزية بنت عبدالله زينل، أن تضامن الأمة العربية هو سلاحها الوحيد الذي يستطيع أن يقف سدًا منيعًا ضد كافة محاولات الاختراق الخارجي وتسييج مقدراتها ومصالحها بتبني مواقف موحدة بشأن قضاياها المصيرية.
وقالت زينل، خلال فعاليات المؤتمر الثاني والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي في القاهرة (التضامن العربي) حسبما ذكرت وكالة "بنا" البحرينية، اليوم الخميس، إن بلادها وانطلاقا من رؤية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تتمسك بالنهج القائم على التعاون والتضامن في إطار تعزيز الأخوة الإنسانية.
وأشارت إلى الحاجة الماسة لتعميق فكرة العمل بروح الفريق الواحد بين البرلمانات العربية، وتنمية روح التضامن العربي المشترك، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تفاقمت على نحو غير مسبوق، الأمر الذي يستلزم التصدي لها والتعامل معها بنهج موحد وسياسات مشتركة.
وأكدت أن تضامن البرلمانات العربية من شأنه أن يكرس الدعم لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة الداخلية في كل من العراق والسودان وليبيا وسوريا، إلى جانب دعم حق مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية ضد أي انتقاص، مشددة على أن القضية الفلسطينية، تظل القضية الأولى والمركزية للأمة العربية، وأن الموقف منها ثابت، ينطلق من التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شددت على ضرورة تعميق روح التعاون والتضامن العربي، والوقوف صفا واحدا، إزاء الممارسات الإرهابية التي تستهدف الإخلال بالأمن العربي، والتي تقوم بها ميليشيا الحوثي، حيث دأبت على توجيه هجماتها الإرهابية ضد السعودية والإمارات؛ ما يستلزم إعادة التأكيد على تضامن الأمة العربية بأسرها مع البلدين، وتقديم الدعم التام لكل ما تتخذانه من إجراءات للحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسلامة أراضيهما.
ودعت رئيسة مجلس النواب لتسجيل موقف موحد إزاء التدخلات الإيرانية السافرة في أكثر من قطر عربي، ومحاولاتها المستمرة للإخلال بأمن واستقرار المنطقة، عبر دورها القائم على تشكيل الميليشيات ودعمها بالمال والسلاح، ضمن سلوك توسعي للنظام الإيراني، يضع الأمن والسلم الإقليمي والدولي في دائرة الخطر والتهديد،
ويشكل تحديًا صارخًا للمجتمع الدولي ولمواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
ورأت زينل، الحاجة للذهاب بدور الاتحاد البرلماني العربي لأفق أسمى، واتخاذ خطوات متسارعة وفاعلة، تجعل منه كيانًا يضاهي الاتحادات البرلمانية الجيوسياسية الأخرى في العالم، والتي تصل بقراراتها لحدود الدول العربية، وتضع نفسها في إطار تقييم الوضع العربي الداخلي، مؤكدة ما يستدعيه ذلك من توقف وبحث ووضع رؤية تجاه تلك الممارسات.