الأمم المتحدة: إحراز تقدم كبير لتطهير العراق من المخلفات الحربية
أعلن البرنامج الأقدم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام «UNMAS» في العراق، اليوم، عن إحراز تقدم كبير لتطهير العراق من المخلفات الحربية.
وقال مدير البرنامج الأقدم لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق "بير لودهامر"، في المؤتمر الدولي للمانحين للأعمال المتعلقة بالألغام، إنه خلال الشهر الماضي، وقعت عدة حوادث مميتة تتعلق بالذخائر المتفجرة وكان معظم الضحايا من الأطفال، كما شهد الأسبوع الماضي استشهاد عراقي بعبوة متفجرة مبتكرة عندما كان يرافق مجموعة من الصيادين الكويتيين في الأنبار، حسبما ذكرت الوكالة الرسمية العراقية.
وأكد أن التوعية بخطر الذخائر المتفجرة تمثل الخط الدفاع الأول للعديد من المجتمعات المتضررة في المناطق التي لا يمكن إجراء المسح والتطهير وبذلك يكون السكان على علم جيد بالمخاطر التي تشكلها الذخائر المتفجرة"، لافتًا إلى أنه “على الرغم من انتهاء الصراع في العراق، لا يزال أمامنا طريق نقطعه لإزالة وتطهير الذخائر المتفجرة وعلى وجه الخصوص”.
وأشار إلى أن آثار الحرب والصراع مع الذكرى الرابعة للانتصار على داعش، مازالت حية لاسيما في المناطق المحررة والتي لا تزال ملوثة بالعبوات الفتاكة التي زرعتها عصابات داعش التي كان هدفها قتل أكبر عدد من الأرواح البريئة وبث الخوف.
وأضاف أن هذه الحوادث ليست معزولة وإنما مستمرة وحتى إزالتها تكون مميتة.
وتابع حتى الألغام الأرضية الموروثة تلوث جنوب العراق والحدود رغم مرور عقود على الحرب الايرانية والخليج في الثمانينيات والتسعينيات، ولكنها مازالت تهدد المدنيين الابرياء وتقيد التنمية الاجتماعية الاقتصادية حتى يومنا هذا.
وأوضح، أن العبء الملقى على المجتمع لايقل عن عبء العبوات الناسفة التي خلفها داعش وهذا التلوث موجود منذ ثلاثة عقود.
وبيَّن: "بعد طلب دائرة شؤون الألغام عملنا مع الحكومة العراقية للتواصل مع المانحين لزيادة نطاق عملنا في جنوب العراق، ففي عام 2021 أطلقت دائرة الأمم المتحدة المتعلقة بالألغام رسميًا أول عملياتها في شط العرب في البصرة لتوفير الوصول إلى المناطق الاستراتيجية التي بحاجة إلى تنمية الزراعية والسكانية"، لافتًا إلى أن "دائرتنا كانت ولا تزال مستمرة بالتطهير لتوفير بيئة آمنة للشعب العراقي".
وشدد على أنه لا يمكن المضي قدمًا بإعادة الإعمار إذا كانت هناك مناطق متلوثة بالمتفجرات وملوثات الحرب"، لافتًا إلى أنه "بعد خروج العراق من مرحلة الطوارئ انتقلت دائرتنا من إدارة مخاطر المتفجرات الى دور الدعم التقني والاستشاري للعراق كجزء من جهود إعادة البناء.
ولفت "لودهامر" إلى أنه تم إحراز تقدم كبير بموضوع المخلفات الحربية، ولكن لايزال هناك الكثير من العمل قبل ان يصبح العراق خاليًا من مخاطر الذخائر المتفجرة والألغام، مشددًا على ضرورة العمل جميعًا لإزالة الخطر من الألغام.