مستشارة البرلمان الأوروبي لـ«شمال إفريقيا»: الاتحاد الأوروبى يرى القاهرة شريكًا وحليفًا (حوار)
قالت مستشارة شئون شمال إفريقيا فى البرلمان الأوروبى، منال مسلمى- البلجيكية من أصل تونسى- إن الاتحاد الأوروبى يرى مصر شريكًا وحليفًا أساسيًا. وأضافت «منال»، فى حوار لـ«الدستور»، أن ملف الهجرة واللاجئين من أهم ملفات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى، مؤكدة تقدير الاتحاد لدور مصر فى هذا الملف.
■ بداية.. ما رأيك فى مشاركة مصر فى قمة الاتحادين الأوروبى والإفريقى فى بروكسل؟
- أرى أن مصر لاعب رئيسى فى القارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط، ومن المهم أن تشارك فى القمة السادسة فى بروكسل بشكل أساسى، وأعتبر القمة فرصة فريدة للاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى لبناء علاقة قائمة على المصالح المشتركة لتعزيز الازدهار والسلام والأمن والاستقرار.
■ ما الموضوعات التى ستناقشها القمة؟
- من أهم القضايا التى ستناقشها القمة، النظم الصحية وإنتاج اللقاحات التى تواجه فيروس «كورونا»، إضافة إلى ملف الزراعة والتنمية المستدامة وملفات التعليم والثقافة والتدريب المهنى وكذلك الهجرة. ويهتم الاتحاد الأوروبى بدعم القطاع الخاص والتكامل الاقتصادى.
كما ستناقش القمة المشتركة ملفات السلام والأمن والحكم، لأن أمن أوروبا مرتبط بأمن إفريقيا، وسيكون ملف تغير المناخ وانتقال الطاقة والتوصيل الرقمى والبنية التحتية، من أهم القضايا التى سيناقشها القادة من الجانبين خلال القمة.
■ ما تقييمك لجهود مصر فى ملف الهجرة واللاجئين؟
- مصر شريك مهم لأوروبا فى ملف اللاجئين ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، وتعد مصر دولة مستقرة وآمنة، وهى شريك موثوق به من حيث الدفاع والأمن والاستخبارات، والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى سيساعد فى مكافحة تهريب المهاجرين.
■ هل ستتضمن القمة بحث التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى ملف التغيرات المناخية؟
- بالتأكيد، فمصر ستستضيف قمة تغير المناخ «كوب ٢٧»، نوفمبر المقبل فى شرم الشيخ، وسيكون هناك تعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بذلك الملف الذى يتابعه العالم أجمع.
ومن المؤكد أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبى وإفريقيا فيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ ضرورية، فإفريقيا هى القارة الأكثر تضررًا من الاحتباس الحرارى وأوروبا تريد المشاركة فى مساعدة البلدان النامية خاصة إفريقيا فى التحول الأخضر.
وبالنسبة للاتحاد الأوروبى، فمصر دولة ملتزمة بشدة فى هذه المعركة ضد تغير المناخ فى إفريقيا، و«كوب ٢٧» تمهد الطريق لحل الأزمة البيئية فى إفريقيا، جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبى.
■ ما تقييم الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصرى؟
- أصبح الاقتصاد المصرى قويًا ومرنًا منذ تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التى بدأت فى عام ٢٠١٦، ومصر تعد واحدة من الدول الإفريقية القليلة التى حققت معدل نمو إيجابيًا فى عام ٢٠٢٠، بنسبة ٣.٦٪، على الرغم من الأثر السلبى لوباء «كورونا».
■ كيف يعود الاستقرار لليبيا من جديد؟
- هناك أزمة سياسية الآن فى ليبيا، لكن على الحكومة الجديدة العمل على إجراء انتخابات مستقبلية فى أسرع وقت ممكن.
ويوصى الاتحاد الأوروبى بالمصالحة بين مختلف الأطراف السياسية والعمل من أجل استقرار ليبيا وأمنها من خلال الدبلوماسية وكذلك الحفاظ على السلام وتعزيز حقوق الإنسان والحرية.