الـ 11 يا أهلى.. كيف يبدأ النسر الأحمر المشوار الإفريقى أمام الهلال؟
بعد تحقيقه إنجازًا كبيرًا عقب التتويج بالميدالية البرونزية فى مونديال الأندية، يبدأ نادى الأهلى، الليلة، رحلة الدفاع عن لقبه القارى باحثًا عن إنجاز فريد لم يسبقه إليه أى ناد إفريقى إذا توج بدورى أبطال إفريقيا للمرة الثالثة على التوالى.
سيكون المارد الأحمر على موعد مع نسخة أخرى أمام «الهلال السودانى» أقوى من تلك النسخ التى واجهها فى الماضى القريب، نسخة أكثر تطورًا، وأكثر قوة على مستوى التكتيك والعناصر الفردية، وحتى فيما يتعلق بالإرادة والطموح، التى بدا عليها الفريق فى انطلاقته بدورى المجموعات أمام صن داونز الجنوب إفريقى، رغم الخسارة بهدف دون رد.
يعول الفريق السودانى على تقارب خطوطه فى طريقة لعب ٤-٢-٣-١، التى تقوم على فلسفة الضغط العالى، لذا نجح فى اقتسام الحيازة أمام ند قوى بحجم صن داونز، وتملك الكرة بنسبة ٤٨٪، وهو رقم لم يستطع الأهلى أو الزمالك تحقيقه أمام بطل جنوب إفريقيا، الذى يلعب كرة قدم شاملة تقوم على الحيازة والتدوير دائمًا.
بيتسو موسيمانى، المدير الفنى للأهلى، سيكون مطالبًا ببعض الواقعية التى يجب ألا تتطور إلى جُبن وتراجع، كما حدث أمام بالميراس البرازيلى فى الشوط الأول بمباراة كأس العالم للأندية.
ترك الاستحواذ فى البداية لن يكون عيبًا، لكن الأهم أن يكون لدى الفريق القدرة على التحول، وزيادة العدد فى الأدوار الهجومية، مثلما كان الحال فى بداية المباراة أمام الهلال السعودى.
لذلك، فإن أولى الخطايا التى يجب أن يتجنبها موسيمانى هو عدم الدفع باللاعب محمد مجدى أفشة فى مركز الجناح، لأنه لا يجيد فيه أولًا، وثانيًا لاستغلال الحالة الرائعة التى يقدمها زميله أحمد عبدالقادر، الذى يجب أن يستفيد منه الفريق منذ انطلاقة المباراة فى عمليات التحول من وإلى الهجوم، فهو لاعب سريع ولديه الحل الفردى، عوضًا عن قدرته على تأدية الأدوار بنفس الجودة، سواء كانت على الخط أو بالعمق، وهو طبيعة ما يتطلبه مركزه كجناح داخل الملعب.
وجود «أفشة» فى منتصف الملعب أمر يجب أن يحدث فى أقرب وقت، لكن أمام الهلال السودانى لا يجب أن يحدث منذ انطلاقة المباراة، لأن الفريق بحاجة لكل من أليو ديانج وعمرو السولية فى الوسط من أجل القدرات البدنية والدفاعية، بينما يمكن استخدام «أفشة» إذا تعقدت الأمور وتكتل «الهلال» بالخلف وأصبح الأهلى بحاجة لحلول هجومية أكثر فاعلية، وهذا ما ستحدده المباراة.
يحتاج الأهلى، أيضًا، لوجود طاهر محمد طاهر فى الجهة اليمنى، لاستغلال تقدم ظهير «الهلال» فارس عبدالله، فالأول أقدر على صناعة التحول من زميله حسين الشحات لأسباب لها علاقة بالسرعة والبرجل الواسع، وكذلك الوعى أثناء التحرك واتخاذ القرارات، لذا سيكون «طاهر» أحد أهم الحلول.
أليو ديانج مع حمدى فتحى فى الوسط سيكونان مطالبين طوال الوقت بتضييق المساحة بينهما، ومطاردة أجاجون، لاعب «الهلال»، الذى يحاول دائمًا البحث عن تلك المساحة بين لاعبى ارتكاز ودفاع الخصم.
الكرات الثابتة واحدة من أهم المفاتيح التى قد تساعد الأهلى، مثلما ساعدته من قبل أمام الهلال السعودى، لذا فمن المهم للغاية استغلال حالة ضعف التمركز الذى يعيب الدفاع السودانى فى أوقات كثيرة.
ومثلما يمتلك بطل السودان هجومًا قويًا، فذلك يكلفه كثيرًا فى النواحى الدفاعى، وإذا كان الأهلى قادرًا على التحول السريع عبر أقل عدد من النقلات يستطيع أن يصنع فرصًا كثيرة وكفيلة بمنحه الفوز المريح.