انتهاء صوم يونان بالكنيسة القبطية وقداسات على مدار 3 أيام
بدأ الأقباط بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الاثنين الماضي في صيام يونان النبي والمعروف أيضًا بصوم نينوي، لمدة ثلاثة أيام، بصيام انقطاعي بدءًا من 12 صباح اليوم حتى مغيب الشمس، وسوف تنتهي فترة الصوم اليوم الأربعاء، على أن يعقد قداسا لفصح يونان صباح الخميس.
وتقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صباح -غدا الخميس- قداسات فصح يونان بالكنائس المختلفة بإجراءات احترازية مشددة.
فصح يونان
يعرف فطر صوم يونان بـ“فصح يونان”، وهو اصطلاح كنسي فريد لا يُستخدم إلا مع عيد القيامة المجيد، الذى يُطلق عليه أيضًا اسم “عيد الفصح”، ما يدل على أن الكنيسة تنظر إلى قصة يونان على أنها رمز لقصة المسيح، فالفصح كلمة عبرانية معناها “العبور”، وأطلقت فى العهد القديم على عيد الفصح اليهودي.
و«صوم يونان» هو صوم سنوي، ينقطع فيه أقباط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن المأكل والمشرب بداية من الساعة الثانية عشر من منتصف الليل وحتى الغروب، ويختتم مع موعد انتهاء القداس الإلهي الذي يقام طوال فترة الصوم في فترة بعد الظهر، وعلى مدار الثلاثة أيام ينقطع الأقباط عن أكل الأسماك واللحوم، ويكتفون بما هو نباتى فقط.
وتنظر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى قصة يونان، التي تتعلق بوجود يونان النبي في بطن الحوت لمدة 3 أيام، على أنها رمز لقصة السيد المسيح مثلما صلبه وفي اليوم الثالث قام من الأموات، وعقب انتهاء الصيام تحتفل الكنيسة بفصح عيد يونان، وكلمة فصح تعني العبور، وأطلقت في العهد القديم على عيد الفصح اليهودي، وقد ذكرت بعض الكتب المسيحية أن البابا إبرآم بن زرعة أراد بذلك اتفاق كنيسة الأقباط مع الكنيسة السريانية في هذا الصوم من أجل المحبة، كما يوجد بينهما الائتلاف في العقيدة الأرثوذكسية، ويرجع البعض توقيت الصوم الواقع في فترة ما بعد عيد الغطاس وقبل الصوم الكبير، إلى أنها تعد تنبيها للنفس بالتوبة وضبط الشهوات تمهيدًا لاستقبال الصوم الكبير الذي يحل في 28 فبراير.