ترشيح نجل رئيس تركمانستان لخلافة والده في الانتخابات المقبلة
ذكر التلفزيون الرسمي في تركمانستان، اليوم الإثنين، أنه "تم اختيار نائب رئيس مجلس الوزراء سردار بردي محمدوف مرشحا للرئاسة خلال مؤتمر استثنائي للحزب الديموقراطي في تركمانستان في عشق آباد، في الانتخابات المبكرة المقررة في 12 مارس".
وأشار التلفزيون الرسمي بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، إلى أن سردار بردي محمدوف ألقى خطابا تلاه تصويت أعضاء الحزب الذين "دعموا ترشيحه بالإجماع".
وتعتبر تركمانستان الجمهورية السوفياتية السابقة، والواقعة في آسيا الوسطى، والغنية بالنفط والغاز، من أكثر دول العالم انغلاقا، وأحد أشد البلدان قمعًا في العالم ولم يعترف المراقبون الدوليون يومًا بأي انتخابات أجريت فيها.
ووفق الوكالة الفرنسية، فأنه لا يتوقع أن يكون لدى سردار بردي محمدوف أي منافس حقيقي خلال الانتخابات المقررة في 12 مارس المقبل.
وكان قربان قولي بردي محمدوف (64 عاما) قد أعلن الجمعة الماضية، في خطاب أمام البرلمان وبشكل مفاجئ، أنه اتّخذ "القرار الصعب" ببدء عملية انتقالية للسلطة، معتبرًا أن البلاد بحاجة إلى "قادة شباب".
وأعرب بردي محمدوف الأب الذي يتولى رئاسة الدولة والحكومة ومجلس الشيوخ، عن رغبته بمواصلة العمل السياسي بصفة رئيس مجلس الشيوخ.
ونجله سردار هو حاليا ثاني أبرز شخصية في الدولة ويتمتع بنفوذ كبير على اقتصاد البلاد، وبعدما تجاوز عمره الأربعين عاما العام الماضي، بات بإمكانه الترشح قانونيا للرئاسة.
وتطرح تساؤلات حول ما إذا كان انتقال السلطة من الأب إلى الابن الذي لم يكشف بعد رؤيته السياسية ومشاريعه المستقبلية للبلاد، سيُمكن تركمانستان من دخول حقبة جديدة.
ولم تعلن الأسباب المحددة التي دفعت قربان قولي بردي محمدوف إلى الدعوة لانتخابات مبكرة قبل ثلاثة أعوام من انتهاء ولايته.
ويتحدث مراقبون عن احتمال أن يكون السبب في ذلك مشاكل صحية أو صعوبات تواجهه في إدارة المشاكل الاقتصادية للبلاد.