قمة أوروبية محتملة حول أوكرانيا على هامش اجتماع الاتحاد الأوروبي - الإفريقي
صرح مسؤول أوروبي، اليوم الإثنين، بأن قادة دول الاتحاد الأوروبي قد يعقدون اجتماعا الخميس المقبل، على هامش القمة مع نظرائهم في الاتحاد الافريقي، وفقاً لتطور الأزمة بين أوكرانيا وروسيا.
وأكد المسؤول الأوروبي الذي تحدث لوكالة "فرانس برس" شريطة عدم الكشف عن اسمه، أنّ القرار يعود لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.
وأضاف أنه يُنتظر صدور تقرير عن نتائج لقاء المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، لافتاً إلى أنّ عقد قمة أوروبية استثنائية "ممكن بحسب الوضع".
وأردف: "من المهم أن نكون قادرين على التحدث فوراً كجبهة موحدة".
وتابع: "أنه لم يتم اتخاذ القرار بعد. كذلك، يمكن عقد قمة أوروبية عبر الفيديو، كأحد الاحتمالات".
ويؤكد الأوروبيون أنهم جاهزون لفرض عقوبات اقتصادية ومالية قاسية على موسكو في حال شنت عملية عسكرية ضد أوكرانيا بعدما حشدت أكثر من 100 ألف عسكري ومعدات عسكرية عند حدود هذا البلد.
وسوف تقرر الدول الأعضاء ماهية العقوبات وستُعقد قمة لفرضها بالتشاور مع شركاء الاتحاد الأوروبي.
وقال المسؤول الأوروبي "لا أحد يعلم إن كان بوتين اتخذ قراراً".
وأضاف "لكن يمكن أن يبدأ الهجوم في أي وقت والتعزيزات العسكرية الروسية تشير إلى ذلك".
واعتبرت موسكو الاثنين انه من "الممكن" حصول تسوية دبلوماسية بشأن الأزمة حول أوكرانيا وأعلنت عن انتهاء بعض المناورات العسكرية.
ولطالما نفت روسيا وجود نية هجومية لديها، علماً أنها ضمّت شبه جزيرة القرم في 2014 من أوكرانيا، وتدعم انفصاليين موالين لها في شرق هذا البلد.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، أكد مسؤولون أمريكيون كبار، أن المعلومات الاستخباراتية، تشير إلى احتمال أن تكون روسيا تخطط لغزو أوكرانيا "في أي وقت" بما في ذلك قبل انتهاء الأولمبياد الشتوية في 20 فبراير الحالي، غير أن روسيا تنفي ذلك .
وفي ضوء ذلك كثفت دول الناتو في الأيام الأخيرة عمليات إرسال قوات جديدة إلى الجبهة الشرقي للحلف على خلفية هذه المؤشرات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، عن عزمها إرسال 350 عسكريا إضافيا إلى بولندا للمساهمة في تعزيز الجناح الشرقي للناتو على خلفية التوتر حول أوكرانيا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية اليوم، استعدادها لإرسال 350 عسكريا إضافيا إلى ليتوانيا في إطار تعزيز وجود حلف الناتو العسكري في جناحه الشرقي.
وقبل ذلك أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء بدء نقل قوات إضافية يبلغ عددها نحو 3000 عسكري إلى كل من رومانيا وبولندا وألمانيا لتعزيز قدرات الدفاع عن الدول المتحالفة ضمن الناتو، لكن البنتاجون أعلن أمس أنه من غير المخطط أن يتم إشراكهم في أعمال قتالية محتملة بأوكرانيا على خلفية التوتر مع روسيا.