على خلفية الأزمة الأوكرانية.. واشنطن تنقل سفارتها من كييف إلى لفيف
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء الاثنين، أن بلاده قررت نقل سفارتها لدى أوكرانيا من كييف إلى لفيف في غرب البلاد، في مواجهة "التسارع اللافت" لانتشار القوات الروسية عند الحدود.
وقال بلينكن في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن "السفارة ستبقى على تواصل مع الحكومة الأوكرانية" لكن "نناشد كل مواطن أميركي لا يزال في أوكرانيا على مغادرة البلاد فورًا".
وكان بلينكن صرح في وقت سابق، بإن خطر التصعيد حول أوكرانيا مرتفع بما يكفي لذلك يمكن اعتبار إجلاء موظفي السفارة الأمريكية في كييف بالتصرف العقلاني الحكيم.
وذكر بلينكن، في مؤتمر صحفي عقده في هونولولو بولاية هاواي مساء أول أمس السبت، أن المسار الدبلوماسي لحل الأزمة حول أوكرانيا "لا يزال سالكا".
وقال: "إذا صعدت روسيا الموقف، سيكون رد الولايات المتحدة وحلفاؤها سريعا وموحدا وصارما".
وأضاف: "بالأمس أمرنا بترحيل معظم الأمريكيين، الذين ما زالوا في السفارة في كييف. لا يزال خطر تنفيذ روسيا عملا عسكريا كبيرا، لذلك يمكن اعتبار هذا التصرف حكيما".
يشار إلى أنه على مدار الأسبوع الماضي، أكد مسؤولون أمريكيون كبار، أن المعلومات الاستخباراتية، تشير إلى احتمال أن تكون روسيا تخطط لغزو أوكرانيا "في أي وقت" بما في ذلك قبل انتهاء الأولمبياد الشتوية في 20 فبراير الحالي، غير أن روسيا تنفي ذلك .
وفي ضوء ذلك كثفت دول الناتو في الأيام الأخيرة عمليات إرسال قوات جديدة إلى الجبهة الشرقي للحلف على خلفية هذه المؤشرات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت بريطانيا، عن عزمها إرسال 350 عسكريا إضافيا إلى بولندا للمساهمة في تعزيز الجناح الشرقي للناتو على خلفية التوتر حول أوكرانيا.
كما أعلنت وزارة الدفاع الألمانية اليوم، استعدادها لإرسال 350 عسكريا إضافيا إلى ليتوانيا في إطار تعزيز وجود حلف الناتو العسكري في جناحه الشرقي.
وقبل ذلك أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء بدء نقل قوات إضافية يبلغ عددها نحو 3000 عسكري إلى كل من رومانيا وبولندا وألمانيا لتعزيز قدرات الدفاع عن الدول المتحالفة ضمن الناتو، لكن البنتاجون أعلن أمس أنه من غير المخطط أن يتم إشراكهم في أعمال قتالية محتملة بأوكرانيا على خلفية التوتر مع روسيا.