شكرى: قوة مصر العسكرية أسهمت فى استقرار أوروبا.. ومنعنا وصول الإرهاب هناك
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن قوة مصر العسكرية لا تسهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل يمتد تأثيرها إلى الإطار الأوروبي، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، اليوم السبت، مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك.
وأضاف شكري، ردًا على سؤال مراسل التليفزيون الألماني حول رد فعل القاهرة حال قرت برلين تخفيض أو وقف صادراتها العسكرية :"تعزيز قدرات مصر في هذا الشأن يصب في إطار الأمن الأوروبي، وعلى سبيل المثال ما قامت به القوات البحرية المصرية من إعاقة أي نوع للهجرة غير الشرعية تجاه أوروبا، منذ سبتمبر 2016، نرى أن هذا من الأمور التي تهم شركاءنا هناك".
مصر تمنع تسلل الإرهاب إلى أوروبا
وأكد أنه عندما استطاعت مصر، بدماء أبنائها من القوات المسلحة والشرطة، والمدنين الأبرياء، مواجهة الهجمات الشرسة للتنظيمات الإرهابية، التي استهدفت الأمن والاستقرار، كان بفضل ما توفر لديها من تعزيز قدراتها العسكرية.
وأوضح وزير الخارجية: "مصر مستمرة في دورها، كما تعفي نفاذ التنظيمات الإرهابية إلى الساحة الأوروبية، وكذلك منع الأثر المدمر– للحالات التي نفذت إلى هناك– على حياة المواطن الأوروبي، وأمن المواطن الألماني".
مصر تطلع لشراكات إيجابية
وتابع: "إذا كانت هناك رغبة في تخفيض قدرة مصر في ذلك، فهذا قرار يُتخذ ممن يتخذه، وليس لنا إلا أن نجد الوسائل التي تمكنا من الدفاع عن أنفسنا، والاستمرار في الاضطلاع بدورنا المسئول لحفظ السلم والأمن في الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم، من خلال شراكات إيجابية، وتبادل لمصالحة نتفق عليها وتتسق مع القوانين الدولية".
وجاءت إجابة شكري بعد حديث بيربوك حول أن بلادها تعتزم وضع سياسية تقيد صادرات الأسلحة الألمانية للدول، كما أنها تعد قانون بشأن الأمر.
واستقبل وزير الخارجية، صباح اليوم، نظيرته الألمانية في قصر التحرير، خلال زيارتها الأولى إلى مصر.
وعقد شكري، جلسة مباحثات ثنائية مع بيربوك، تناولت سبل استمرار وتعزيز التعاون بين مصر وألمانيا، والبناء على النجاح المحرز في العديد من المجالات، والتشاور حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.