نيوزيلندا تحث رعاياها على مغادرة أوكرانيا فورا بسبب تزايد حدة التوترات
حثت وزيرة الخارجية النيوزيلندية نانيا ماهوتا اليوم السبت، رعايا بلادها على مغادرة أوكرانيا في أسرع وقت ممكن بسبب تزايد حدة التوترات هناك.
وقالت وزيرة الخارجية النيوزيلندية - في بيان اليوم - إنه في ضوء تزايد حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا، فإن حكومة نيوزيلندا تنصح رعاياها بمغادرة أوكرانيا فورا، وإنه ستكون هناك رحلات جوية تجارية لإعادتهم إلى بلدهم.
وأضافت الوزيرة أن نيوزيلندا ليس لها بعثة دبلوماسية في أوكرانيا، ولذلك فإن المساعدة التي يمكن تقديمها لرعاياها هناك ستكون محدودة.
وأشارت إلى أن الوضع الأمني في أوكرانيا يمكن أن يتغير بسرعة ولذلك فإنه يتعين على النيوزيلنديين هناك الاعتماد على عملية الإجلاء التى تنظمها بلدهم.
جدير بالذكر أن اليابان وأستراليا وهولندا وكوريا الجنوبية كانت قد نصحت رعاياها - في وقت سابق - بمغادرة أوكرانيا، وذلك بعد فترة قصيرة من إدلاء وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلنكين بتصريحات أشار فيها إلى احتمال قيام روسيا بمهاجمة جارتها أوكرانيا قبل ختام دورة الألعاب الأوليمبية المقامة حاليا في الصين.
ومع ذلك، فإن روسيا نفت مرارا مزاعم الغربيين بشأن استعداداتها لغزو أوكرانيا، قائلة إنها لا تعتزم مهاجمة أي دولة ولكنها تحتفظ بحق تحريك قواتها على أراضيها إذا رأت أن ذلك مناسب، كما حذرت روسيا من أن خطط حلف الأطلنطي "الناتو" للتوسع شرقا تشكل تهديدا مباشرا لأمنها القومي.
فيما أعلنت أوكرانيا، الجمعة، عن استعداداها لطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الحشود الروسية على حدودها.
وكانت قد وصلت الجهود الدبلوماسية الأوروبية بشأن الصراع في أوكرانيا إلى طريق مسدود، كما أعلن الجمعة المشاركون فيها، بينما يعتبر التقدم في هذا الملف حيويا لنزع فتيل الأزمة الروسية-الغربية التي قد تستحيل حربا.
وفي مؤشر على هشاشة الوضع، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة إن روسيا قد تغزو "في أي وقت" أوكرانيا بعدما حشدت على حدودها أكثر من 100 ألف جندي وأسلحة ثقيلة.
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت الجمعة "ما زلنا لا نرى أي مؤشر الى خفض التصعيد نظرا إلى الوضع الراهن ونأسف بشدة لذلك".
كما اشار مصدر حكومي الماني الى محادثات هاتفية مرتقبة بين قادة الدول الغربية بشأن اوكرانيا.
وفشلت محادثات كثيفة في الأيام الأخيرة في إحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.