رحيل الأنبا أنطونيوس الأول بطريرك إريتريا فى إثيوبيا
أعلن الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي عن رحيل الأنبا أنطونيوس الأول بطريرك إرتيريا.
وقال الأنبا إرميا في بيان له: “بعد سنوات من الجهاد والتعب والإقامة الجبرية والمضايقات، تنيح رحل أبونا أنطونيوس الأول بطريرك إرتيريا، وكان قداسته تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2006م”.
نشأة كنيسة إريتريا
وتأسست الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية بعد استقلال إرتيريا عن إثيوبيا، وأسس مجمعها المقدس قداسة البابا شنودة الثالث في عام 1994، ورسم بطريركا لها في عام 1998م هو أبونا فيلبس الأول وكان محبوبًا جدًا من شعبه.
وإرتيريا بها حوالي مليون وسبعمائة ألف مسيحي يمثلون نحو 50 في المئة من شعبها وبعد نياحة البطريرك فيلبس الأول سيم البطريرك يعقوب الأول سنة 2002م، والذي تنيح في عام2003م.
وفي 2004م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة أبونا انطونيوس الأول بطريركًا ، والذي اصطدم مع حكومة إرتيريا لتدخلها في شئون الكنيسة، ولم يخضع لتعليمات رجل الحكومة المعين في الكنيسة .. فبدأ النظام في حصار البطريرك وتجريده من صلاحياته ما عدا الصلاة ... وفي عام ٢٠٠٥ جاء وفد من إرتيريا بتكليف حكومي لحل المشكلة مع قداسة البابا شنودة الثالث، وسيامة بطريرك جديد للكنيسة الإرتيرية، وهو ما رأه قداسة البابا شنودة الثالث مخالفًا للقوانين الكنسية.
وفي ٢٠٠٦م تم وضع البطريرك انطونيوس الأول تحت الإقامة الجبرية في مكان مجهول وتكليف أحد الأساقفة بالقيام بمهامه.
وقداسة البطريرك أنطونيوس الأول من مواليد ١٩٢٧م، وخدم منذ صباه .. فأبوه كاهنًا، ودخل أبونا انطونيوس الأول الدير ليتعلم في الخامسة من عمره ... ورفضت الحكومة طلبه أن يتم احتجازه في أحد أديرة ارتيريا.
وفي 2017 ذكر أن أبونا أنطونيوس الأول صلي قداسًا مع الأساقفة في العاصمة اسمرة، وقيل إنه عاد لكرسيه ولكنه أعيد لمكان الاحتجاز مرة أخرى.
ومن المعروف أن الحكومة فرضت بطريركًا آخر هو البطريرك ديسقورس وانتقل في ٢٠١٥م، وفي ٢٠٢١م تم فرض بطريرك جديد هو البطريرك كيرلس