فرنسا وأوكرانيا يبحثان الخطوات اللازمة لتشجيع روسيا على «خفض التصعيد»
بحث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، الخطوات اللازمة لتشجيع روسيا على خفض التصعيد وتكثيف العمل المشترك ضمن صيغة نورماندي.
وذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية - في بيان، وفق ما أوردته وكالة أنباء "يوكرنفورم" الأوكرانية، اليوم الأربعاء- أن كوليبا شكر نظيره الفرنسي على دعمه القوي لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وسط الإجراءات العدوانية لروسيا ولجهود الوساطة الفرنسية النشطة لإيجاد حل سياسي ودبلوماسي للنزاع المسلح الروسي-الأوكراني، في إطار صيغة نورماندي بشكل أساسي.
ومن جانبه، جدد لودريان التزام فرنسا بمبدأ "لا قرارات بشأن أوكرانيا بدون أوكرانيا" ،وشدد على حق كييف السيادي في تقرير مستقبلها مثل أي دولة أخرى، وناقش الوزيران سبل تهدئة الوضع الأمني وتكثيف التسوية السياسية، لا سيما ضمن صيغة نورماندي.
واتفقا الوزيران على ضرورة انسحاب القوات الروسية من حدود الدولة ومن الأراضي الأوكرانية المحتلة، مؤقتًا باعتبارها خطوة مهمة في هذا الاتجاه. وشدد الطرفان على أن موجة جديدة من العدوان على أوكرانيا ستكون لها عواقب غير مسبوقة ضد روسيا.
وأولى وزيرا الخارجية اهتماما خاصا لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا وضمان استقرارها الاقتصادي والمالي، ودعا كوليبا الجانب الفرنسي للمشاركة في اجتماع رفيع المستوى للقمة البرلمانية لمنصة القرم الدولية في أغسطس.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن "صيغة نورماندي" لتسوية النزاع في أوكرانيا، والتي تضم روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا، "عادت للعمل الآن".
وقال لودريان أمام البرلمان الفرنسي إن "صيغة نورماندي كانت خارج العمل لفترة طويلة، لكنها عادت للعمل الآن".
وتابع:"على طاولة المفاوضات القضايا مثل تبادل الأسرى والشؤون الإنسانية وسحب الأسلحة الثقيلة ووضع دونباس"، مؤكدا أنه "من الضروري العودة إلى هذه المناقشات".
وأعاد وزير الخارجية الفرنسي إلى الأذهان، أن ممثلي فرنسا وألمانيا أجروا مباحثات في كييف وموسكو مؤخرا.
ولفت إلى أن باريس تدعو إلى "حوار جدي مع مطالب" مع روسيا، مضيفًا:"حذرنا من أن أي اعتداء على وحدة أراضي أوكرانيا ستكون له عواقب كبيرة".