الدكتور يحيى عبد التواب يحكى قصة نشأة فن الباليه فى مصر.. اليوم
تنظم الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، بالتعاون مع البيت الروسى بالقاهرة، في السادسة من مساء اليوم الأربعاء، ندوة عن نشأة فن الباليه فى مصر، يديرها دكتور شريف جاد، رئيس الجمعية، وذلك بمقر البيت الروسى بشارع التحرير بالدقى.
ويقدم أستاذ الباليه والمسرح دكتور يحيي عبد التواب، وأول راقص بفرقة باليه أوبرا القاهرة شهادته حول نشأة وتاريخ الباليه المصرى ومشوار التعاون مع الخبراء الروس، بحضور مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر، ودكتور عاطف عوض، عميد معهد الباليه بأكاديمية الفنون المصرية،
من جانبه رحب مراد جاتين بنوعية النشاط الذى تقدمه جمعية الخريجين والذى يتيح التعرف على العديد من صفحات التعاون المصرى – الروسى.
جدير بالذكر أن الفنان وراقص الباليه يحيي عبد التواب، الحاصل على نوط الاستحقاق من الطبقة الأولى، يُعد أحد رواد فن الباليه فى مصر، فقد كانت بداياته مع الباليه من خلال أداء أول دور رئيسي على مسرح دار الأوبرا المصرية، مع الباليرينا دكتورة ماجدة صالح سنة ١٩٦٣، كما شارك فى عرض أول باليه كامل من أداء مصريين بعنوان "نافورة بخشتي سراي" في ٤ ديسمبر ١٩٦٦، الذى حضره الرئيس جمال عبد الناصر بدعوة من وزير الثقافة ومؤسس أكاديمية الفنون دكتور ثروت عكاشة، حيث منحهم الرئيس أوسمة وأنواطا فى ٥ ديسمبر ١٩٦٦، وفي هذا الباليه قدم يحيي عبد التواب دور "جيراي" خان التتار، وهو الشخصية المحورية بالعمل، وذلك بالتبادل مع زميله رضا العشماوي.
وبعد حريق أوبرا القاهرة توجه الى موسكو وحصل على الماجستير في العلوم المسرحية، من معهد المسرح الحكومى بموسكو عام 1974، وحصل على دكتوراه الفلسفة في الفنون، قسم إخراج الباليه سنة ١٩٧٩، كما قام بإخراج خمس مسرحيات درامية باللغة العربية في المركز الثقافى المصرى فى موسكو.
وقد صدر للدكتور يحيى عبد التواب، كتاب بعنوان "تجربتي: حسين وعزيزة .. ليبرتو باليه"، ويقول الدكتور مدكور ثابت في مقدمته لهذا الكتاب،: يُعد يحيي عبد التواب من الرعيل الأول في مجال الباليه، بالإضافة إلى تميزه في مجال الباليه التنظيري والإبداعي.
كما كتب الدكتور يحيى تمهيداً، أوضح فيه قيمة قصص لطفي الخولي القصيرة، وكيف انتبه لهذه القيمة كُتّاب روسيا، عندما لاحظوا أن بعض قصص لطفي الخولي القصيرة تصلح لأن تُعد للباليه. ومن هذا المنطلق طاف الدكتور يحيى حول محراب الأدب القصصي عند لطفي الخولي، فوقع اختياره على قصة بعنوان "قمر في الفجر"، لأن بعض مواقفها تجسدت في مخيلته على شكل مشاهد حركية، فحولها من قصة قصيرة إلى ليبرتو باليه .. أي أنه أعاد صياغة القصة أدبياً، لتصبح صياغة أدبية جديدة تحكي أحداث عرض باليه في شكله النهائي.