فتح باب الترشح على انتخابات رئاسة «الوفد» السبت المقبل
كشفت مصادر مطلعة داخل حزب الوفد، أنه سيتم فتح باب الترشح للانتخابات علي رئاسة بيت الأمة يوم السبت 12 فبراير حتي يوم الخميس الموافق 17 فبراير من العام الجاري، لافتة إلي أنه من المتوقع أن يتم إجراء الانتخابات يوم 11 مارس المقبل وفقًا للائحة الداخلية للحزب.
وأضافت المصادر لـ"الدستور"، أن المستشار بهاء الدين أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ ورئيس حزب الوفد سوف يخوض غمار انتخابات رئاسة الحزب علي الرغم من عدم إعلانه بشكل رسمي عن قراره من الانتخابات حتى الآن، ويحظى "أبو شقة" بدعم كبير من الوفديين وقيادات الحزب كما أن استطاع أن يمر بالحزب من فترات خلاف كبيرة إلي بر الأمان حسب المصدر.
وتشير المصادر، إلى أنه كان هناك فريقين كلًا منهما يتبنى موقفًا؛ الأول يقول بضرورة اجراء انتخابات الرئاسة مع الهيئة العليا ترشيدًا للنفقات، فيما يتبنى الفريق الأخير ضرورة الالتزام باللائحة واجراء كل انتخابات في موعدها وخصوصًا ان انتخابات الهيئة العليا تقوم على تبرعات المرشحين.
وتنص اللائحة الداخلية للحزب على أن اجراء انتخابات الرئاسة يكون في شهر مارس المقبل، بينما الهيئة العليا تكون في شهر نوفمبر ٢٠٢٢.
وفي وقت سابق، كانت قد عقدت الهيئة العليا لحزب الوفد اجتماعًا، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، في مقر الحزب الرئيسي ببولس حنا في الدقي.
ووافقت الهيئة العليا بالإجماع على تفويض المستشار بهاء الدين أبو شقة، لإبلاغ كل ما يدور من مؤامرات ضد حزب الوفد إلى كافة الجهات المعنية المسئولة، وتوقيع عقد مع شركة أمن لحماية مقر الحزب لمدة ٢٤ ساعة في اليوم.
وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، إن الهيئة العليا لحزب الوفد تعرض عليها جميع الأمور لإتخاذ قرارات مؤسسية جماعية، مشيرًا إلى أن تلك سمة حزب الوفد على مدار التاريخ بأنه دائمًا يلتزم بديمقراطية القرار ويضع أمامه الرأي والرأي الآخر وكل يبدي رأيه بشفافية، ثم التصويت، وما ينتهي عليه رأي الأغلبية يلتزم به الجميع، وهكذا يتخذ القرار بمنتهى الديمقراطية.
وأوضح "أبو شقة" آنذاك، أنه تم إطلاق شائعات بفصل أربعة من أعضاء الهيئة العليا، وأن كل منهم له مكانة خاصة في قلبه وسكن له كل التقدير والاحترام، قائلًا: «على كل من يسمع مثل هذا الأمر عليه أن يتصل بي ويتحقق، لكن من يتناقل تلك الشائعات فاعل أصلي أكثر من مرتكب الفعل الأصلي، ومن مصدر هذه الشائعات».
وأشار إلى أنه كان هناك مخطط يوم ١٣ فبراير الماضي لعزل فؤاد بدراوي، السكرتير العام، وتعيين الدكتور ياسر الهضيبي، سكرتيرًا، على أن يتولى أحد الأشخاص مسئولية إدارة الحزب من أجل أخونة الحزب، وأنه اتخذ قرارات يوم ٩ فبراير لحماية الحزب والدولة المصرية، قائلًا: "إن هذا لا يعجب هؤلاء، وإنه كلما عقدنا احتفالات نجد هجمات شرسة قبلها وبعدها، وهي ليست مسألة لشخصي ولو كانت كذلك مستعد أتنحى، وإنما هي ضربة للدولة المصرية من خلال حزب الوفد".
وأضاف «أبو شقة» أن يوم ترشحه للانتخابات في ٢٠١٨ كان مبدأه أن حزب الوفد سيكون سياسته المعلنة والصريحة هي الوقوف إلى جوار الدولة المصرية، والمشروع الوطني الذي يتبناه الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء جمهورية ديمقراطية جديدة، وهذه ليست حربًا شخصية، وأنه تصدى للمؤامرة يوم ٩ فبراير وحمى الحزب ولكن المؤامرة مستمرة.