آلاف الفلسطينيين يودعون ثلاثة شهداء فى نابلس
شيع الآلاف من الفلسطينيين بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مساء الثلاثاء، جثامين الشهداء أدهم مبروكة ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط الذين استشهدوا ظهر اليوم برصاص القوات الإسرائيلية الخاصة.
وانطلق المشيعون من أمام مستشفى رفيديا حاملين جثامين الشهداء الثلاثة على أكتافهم، وساروا بهم إلى وسط المدينة مرددين هتافات تطالب بالثأر للشهداء والرد على جريمة اغتيالهم.
وتوجه المشيعون بالجثامين إلى منازل ذويهم داخل البلدة القديمة لوداعهم، قبل مواراتهم الثرى.
وقبل قليل، أدانت جامعة الدول العربية، جريمة إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي لثلاثة شبان في منطقة المخفية بمدينة نابلس اليوم.
وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبوعلي، في تصريح صحفي، إن هذه الجريمة تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطيني، ومواصلة ارتكاب جرائم التصفية والإعدام الميداني والقتل المتعمد الوحشي، ما يعكس الطبيعة الإجرامية العنصرية للاحتلال وتنفيذًا للسياسات الرسمية الإرهابية الممنهجة.
وحمل أبوعلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن جريمة اليوم الدموية وتداعياتها والتي تضاف إلى سلسلة الجرائم المستمرة التي يواصل الاحتلال ارتكابها، في انتهاك لكافة المواثيق والقوانين الدولية، وتحديًا لإرادة المجتمع الدولي والشرعية الدولية.
وقال إن على المجتمع الدولي ومنظماته ذات الصلة، خاصة مجلس الأمن، تحمل المسئولية القانونية والأخلاقية لوقف هذا المسلسل الإجرامي والانتقال لإنفاذ العدالة الدولية بمساءلة الاحتلال ومنظومته العنصرية، والعمل العاجل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني التي أقرها المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تحمل المسئولية بإنفاذ القرارات الكفيلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في السيادة والاستقلال طريقًا لتحقيق السلام في المنطقة وتعزيز صرح السلام الدولي.
كما طالب مجلس الوزراء الفلسطيني، خلال جلسة اليوم الثلاثاء المنعقدة في رام الله، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، وأسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين واعتقال آخر.