باحث في الشأن الليبي: مصر باتت دولة محورية في ملف الطاقة بالمنطقة
قال الباحث في الشأن الليبي عبد الغني دياب، رئيس وحدة الدراسات بمركز العرب، إن مصر باتت دولة مرورية في ملف الطاقة بالمنطقة خصوصا الطاقة النظيفة المتمثلة في الكهرباء التي باتت جاهزة للتصدير لدول الجوار.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الدستور» أن الربط الكهربائي بين مصر وليبيا يأتي في إطار الاتفاقات التي وقعت بين الحكومة المصرية ونظيرتها الليبية العام الماضي، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية حاليا منفتحة على كافة الأطراف في ليبيا وتعمل بشكل جاد مع الأطراف المحلية في ليبيا لتقديم استقرار دائم في هذا البلد الشقيق.
وتابع أن الفترة الاخيرة شهدت توقيع قرابة ١١ اتفاقا تجاريا واقتصادية بين البلدين، كما أن الشركات المصرية قدمت عروضا ممتازة وجودة للحكومة الليبية، ولم تضع اي اشتراطات على الجانب الليبي كما فعلت الشركات الأخرى.
وتابع أن العلاقات المصرية الليبية قديمة قدم التاريخ وهناك علاقات دم وصلات قرابة بين الشعبين، منوهًا إلى أن مصر تعمل في الوت الحالي على دعم الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا.
وفي وقت سابق، كشف المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، عن وجود مشروع مصري لاستكمال "الربط الكهربائي"، بين مصر ودول شمال إفريقيا بالكامل، وذلك في إطار مساعي الدولة المصرية لتصبح مركزا إقليميّا لتبادل الطاقة الكهربائية في القارة السمراء ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال إن هناك خطط ربط كهربائي قائمة بين مصر وليبيا، ومصر والسودان، إضافة إلى مشروع مصري مستقبلي للربط الكهربائي مع دول شمال إفريقيا.
هذا، وتخطط الحكومة المصرية لزيادة حجم الكهرباء المُصدرة إلى ليبيا بمقدار 12 ضعف القدرة الحالية للربط الكهربائي بين الجانبين، بحسب التقرير المصري.
ويوضح التقرير أن هناك دراسات جارية لزيادة قدرة الخط الكهربائي بين القاهرة وليبيا من 150 ميغاوات حالياً، حتى 2000، واصفاً المشروع بأنه "مرحلة أولى لاستكمال الربط الكهربائي بين دول شمال إفريقيا بالكامل".
وكشف التقرير الحكومي أن قدرة خط الربط بين مصر والسودان وصلت عند بداية تشغيله في أبريل 2020 إلى 80 ميجاوات، وهناك دراسة لزيادة سعته إلى 300 ميغاوات، بعد انتهاء تركيب المهمات الكهربائية اللازمة.