هل يدفع العالم ثمن فشل كبرى الشركات في الوصول لصافي انبعاثات صفرية؟

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن أكبر الشركات حول العالم، فشلت في الوفاء بالمطالبات بأنها ستصل إلى أهداف خالية من الانبعاثات، وفقًا لبحث يشير إلى أنها ستخفض انبعاثات الكربون بنسبة 40 ٪ فقط بدلاً من التخفيضات بنسبة 100 ٪.
وتابعت أن كبرى الشركات مثل أمازون ، إيكيا ، نستله ويونيليفر هي من بين تلك التي تم تسميتها على أنها تظهر القليل من الجوهر لمزاعمها بأنها ستخفض الانبعاثات بشكل كبير.

قال توماس داي من معهد تيو كليمات، الذي جمع البيانات ، إن جهود 25 شركة التي شملتها الدراسة لن يكون لها تأثير يذكر. 
واضاف: "ليس من الواضح أن هذه التخفيضات تأخذنا إلى ما هو أبعد من العمل المعتاد، لقد شعرنا بخيبة أمل كبيرة وفوجئنا بعدم وجود مجال للتحسين بين الشركات التي خضعت للدراسة، حيث يتعين على الشركات أن تكون أكثر شفافية بشأن هذه الأهداف ".

وأشار إلى أن الأهداف قصيرة المدى كانت مصدر قلق خاص، حيث أظهر التقرير أن الشركات التي شملها الاستطلاع لن تخفض انبعاثاتها إلا بنحو 23٪ في المتوسط ​​بحلول عام 2030 ، وهو أقل بكثير من الرقم الذي يقارب النصف في العقد المقبل الذي يقول العلماء إنه ضروري للحد من التسخين العالمي الذي قد يصل إلى 1.5 درجة مئوية. 

وقال: "إنه إجراء قصير المدى هو أهم شيء في أزمة المناخ".

وأكدت الصحيفة أن الكثيرون يعيشون على تعويض الكربون في جزء كبير من التخفيضات المتوقعة، فمعادلة الكربون هي الممارسة المثيرة للجدل المتمثلة في الدفع مقابل المشاريع التي تقلل من ثاني أكسيد الكربون - عادة عن طريق الحفاظ على الغابات أو زراعة أشجار جديدة - للتعويض عن غازات الدفيئة المنبعثة في أماكن أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الشركات التي خضعت للدراسة قد قدمت الكثير من ادعاءاتها العامة بشأن الاستدامة البيئية. 

وقال داي: "كنت أتوقع المزيد من بعض الشركات ، نظرًا لتصورهم الإيجابي للغاية ، مثل إيكيا ويونيليفر ونستله".