«النحات الصغير».. «محمد» فنان النحت على جذوع النخيل بالوادي الجديد
الطفل محمد شريف أو المحترف الصغير يبلغ من العمر 12 عاماً يسكن في منزل صغير بقرية عزب القصر بالوادي الجديد يحلم أن يكون مهندسًا كبيراً في مجال فن النحت بعد الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة.
يقول أصغر نحات بالواحات الداخلة في حديثه لـ«الدستور» إنه تعلم فن النحت على جذوع النخيل من والده الذي يتقن هذا الفن من زمن بعيد، مؤكداً أنه سوف يعمل ما بوسعه للإلتحاق بكلية الفنون الجميلة التي يحلم بها، حيث يعمل محمد مع والده في معرض التحف التراثية التي ينحتها من جذوع النخيل وبعض الأشجار الأخرى والتي من شأنها تعجب الأجانب والسياح والزائرين والمترددين على المعرض.
وأكد الطفل أن والده يهتم بتعليمه وتدريبه في فترة إجازة المدرسة علاوة على اهتمام المدرسين به في المدرسة في هذا الفن الذي يخرج من طفل صغير يجعل له مستقبل كبير في الأيام القادمة، مؤكداً دعم اللواء محمد الزملوط محافظ الإقليم بهذه النماذج النابغة ودعمها بكل وسائل الدعم الممكنة حتى يتحقق حلمه الذي يسعى إليه.
وقال الحاج شريف والد الطفل محمد أنه يدعم نجله بكل ما يتطلبه من متطلبات وأدوات حتى يغرس بداخله حب المهنة التي توارثها والده عن الآباء والأجداد، وهو فن النحت على جذوع النخيل بعمل بيوت قديمة ومطاحن غلال وسواقي، والكتابة على الأعتاب الخشبية بالنحت أيضا تجسيدًا لتراث الواحات قبل اندثاره.
وأوضح «شريف» أن هذه المهنة تحتاج إلي فكر وصبر بالوقت الطويل الذي يحتاجه نحت الجذع الواحد، مؤكداً أن هذه الحرفة يلزمها الاستمرارية حتى يتمكن العامل فيها من الإنجاز بسرعة كبيرة دون أخطاء تدفعه للبدء من جديد، مشيراً إلى أنه سيستمر في دعم نجله حتى يراه مهندساً كبيراً في المستقبل القريب.