«المشاط»: المبادرات الرئاسية جزء رئيسي للتعاون مع الأمم المتحدة
اجتمعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مع أنطونيو فيجيلانتي، الاستشاري الدولي والممثل المقيم للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر سابقًا، بحضور السيدة إيلينا بانوفا، المُنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وذلك في ختام زيارته لمصر، والتي عقد خلالها عددًا من الاجتماعات التنسيقية والتشاورية مع الوزارات والجهات المعنية، للتباحث بشأن وضع تصور للنهج المتكامل والتدخلات التي من المقرر أن تقوم الأمم المتحدة بتنفيذها مع الحكومة في إطار المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصري "حياة كريمة".
حضر الاجتماع رندة حمزة، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والتقييم، والدكتور محمد عبدالجواد، رئيس قطاع التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية.
ويأتي ذلك في إطار الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة، وكذا توجيهات السيد رئيس الجمهورية بحشد سبل الدعم والتمويل والمساندة لتنفيذ مبادرة "حياة كريمة" من أجل تحسين المستوى المعيشي للمجتمعات والفئات المستهدفة بقرى الريف المصري، وكذلك المتابعة على نتائج اللقاء الذي عقده دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بشركاء التنمية، ومن بينهم الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي، والذي عرض خلاله المحاور التي ترتكز عليها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وكيفية البناء على جهود الحكومة المصرية في توسيع نطاق المبادرة من أجل تحقيق التنمية المتكاملة لقرى الريف المصري.
وتطرق اللقاء إلى مناقشة نتائج الاجتماعات التي عقدها الاستشاري الدولي أنطونيو فيجيلاتي، ومسئولو الأمم المتحدة، حيث تم عقد 25 لقاءً مع الجهات المعنية من الوزارات والأطراف ذات الصلة، إلى جانب تنظيم زيارتين ميدانيتين لقريتين من قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في محافظتين مختلفتين، للتعرف على الجهود التي تقوم بها الدولة ومستهدفات المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصري، بهدف رصد تدخلات الأمم المتحدة المتعلقة بمبادرة حياة كريمة وبحث سبل التعاون الفعّال مع الأمم المتحدة والجهات المعنية في إطار المبادرة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن المبادرات الرئاسية وعلى رأسها المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصري "حياة كريمة"، ستكون جزءًا رئيسيًا من محاور الإطار الاستراتيجي للتعاون من أجل التنمية المستدامة بين مصر والأمم المتحدة 2023-2027، كما تعمل وزارة التعاون الدولي على إدراجها في كل الاستراتيجيات المستقبلية مع شركاء التنمية، لافتة إلى حرص الوزارة على تعزيز العمل المشترك بين الأمم المتحدة والجهات المعنية لوضع تصور واضح ودقيق لمساهمة الأمم المتحدة في المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصري "حياة كريمة"، تتسم بالتركيز والشمولية وكذلك السرعة في تنفيذ المستهدفات، وتتسق مع أولويات الدولة.
وأوضحت أن التعاون مع الأمم المتحدة في دعم جهود الدولة لتطوير الريف المصري يأتي في إطار التعاون المثمر والبناء بين جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة من خلال الإطار الاستراتيجي للشراكة (UNPDF) للفترة 2018-2022، والإطار الاستراتيجي الجديد للتعاون من أجل التنمية المستدامة (UNSDCF) للفترة 2023- 2027، والجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تعزيز سبل التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.
وأكدت على الأهمية الاستراتيجية للمناقشات التي تتم في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي تعد أضخم مشروع قومي في تاريخ مصر، يستهدف تحقيق التنمية المُتكاملة لأكثر من نصف السكان علي مستوي الجمهورية، من خلال تدخلات البنية التحتية والاستثمار في رأس المال البشري.
وأثنت "المشاط" على الشراكة الحالية بين مصر والأمم المتحدة، والتي تمتد لعقود تحقق من خلالها العديد من النتائج الإيجابية على مستوى التكامل مع جهود الحكومة التنموية في مختلف المجالات، لاسيما خلال فترة جائحة كورونا، مؤكدة ثقتها في أن المناقشات الحالية في إطار الشراكة الجديدة ستنعكس بشكل إيجابي على النتائج المستقبلية التي تعزز توجه الدولة للارتقاء بحياة المواطنين وزيادة التعاون الإنمائي بين الجانبين.