الإسكوا: المنطقة العربية تسجل أقل نصيب للفرد من استخدام المياه في العالم

قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا)، إن المنطقة العربية تسجل أقل نصيب للفرد من المياه والأراضي الصالحة للزراعة في العالم، حيث يقدر نصيب الفرد من موارد المياه 600 متر مكعب سنويًا، اي ما يعادل 10% من المتوسط العالمي

وأضافت "الإسكوا" في تقرير لها، ان نصيب الفرد يبلغ من مساحة الأرض الصالحة للزراعة نحو 0.15 هكتار، اي ما يعادل 20% من المتوسط العالمي، وتستهلك الزراعة نحو 80% من المياه المتاحة، لكن إنتاجيتها منخفضة، وعدم الكفاءة في الري يتسبب بخسائر تقارب 60%، ولا تستهلك سوى أربعة بلدان (البحربن وجزر القمر وجيبوتي ودولة فلسطين) من أصل 22 بلدًا عربياً كميات من المياه للاستخدام المنزلي تفوق حصة قطاع الزراعة

وأشارت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا)، إلى ان قطاع الزراعة سيشهد انخفاضًا دوريًا في حصة من المياه لصالح القطاع المنزلي، نظرا للنمو السكني السريع والتوسع العمراني، وعلاوة على ذلك، ثلثا مصادر المياه العذبة عابر للحدود، ومعظم المياه السطحية تنبع من بلدان غير عربية ويطرح هذا الواقع العصيب تحديات أمام هياكل إدارة المياه الضعيفة، ويقلل من فعالية نظم الحوكمة القائمة.

وتعتمد معظم البلدان العربية أيضا اعتمادا كبيرا على الزراعة البعلية، وتمثل الأراضي البعلية 57% من مجموع مساحة الأراضي المزروعة في منطقه المشرق، و82-93% في منطقة المغرب، في حين ان 100% تقريبا من الأراضي مروية في مصر، وتتأثر المحاصيل الزراعية في المناطق البعلية كثيرا بالتباين السنوي في مستويات هطول الأمطار (الوقت والكثافه) وعلى هذا النحو، يواجه المزارعون الذين يعتمدون على الزراعة البعلية مخاطر وتحديات تتمثل في انخفاض الإنتاجية وتباين هطول الأمطار على نحو يصعب التنبؤ به.