الرئيس الموريتاني يحذر من خطورة تمدد الإرهاب
حذر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الأحد، من خطورة تمدد الإرهاب خارج حدود منطقة الساحل ، معتبرا أن الوضع الأمني العام مقلقًا جدًا على القارة الأفريقية بأكملها.
وقال في كلمته أمام الجلسة المغلقة التي عقدها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي خلال القمة الأفريقية في دورتها الخامسة والثلاثين، أن إسكات السلاح واستعادة الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية أصبح من أهم الأولويات وأقواها ضرورة بحكم كونهما شرطًا في إمكان تأسيس تنمية قارية مستدامة.
ودعا دول الاتحاد الأفريقي إلى العمل على تضافر جهودهم وتحسين مستوى التنسيق بين هيئاتهم من أجل حفظ السلام ومكافحة الإرهاب والعنف واستعادة الأمن والاستقرار، مشددًا على أن مجموعة دول الساحل تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لمؤازرة الاتحاد الأفريقي .
وفي وقت سابق، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد موسى فقي، إن الوضع الأمني في القارة يتطلب اعتماد مقاربة حقيقية جديدة تتعلق بهيكلة السلام والأمن في الاتحاد.
وأضاف «موسى»، في كلمة له خلال افتتاح أعمال القمة العادية الـ35 للاتحاد الإفريقي التي تعقد حاليا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن الوضع الأمني في القارة يستدعي مقاربة حقيقية جديدة لإعادة هيكلة السلام والأمن في الاتحاد ومعرفة العوامل المزعزعة للاستقرار في إفريقيا، محذرًا من تدهور الوضع الأمني في القارة الذي يتسم بانتشار الإرهاب وبتقويض النظام الدستوري في عدد من دول غرب إفريقيا.
وأشار من جهة أخرى إلى أن جائحة كورونا والإرهاب يشكلان تحديًا وخطرًا على القارة الإفريقية، مشددًا على رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الإفريقية، موضحًا أن التحدي الأكبر هو استقلالية تمويل التنمية في إفريقيا.
وتنعقد القمة الخامسة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، على مدى يومين، تحت شعار “تعزيز القدرة على الصمود في مجال التغذية بالقارة الإفريقية: تطوير الفلاحة من أجل تسريع التنمية السوسيو-اقتصادية والرأسمال البشري”.