الكنيسة الكاثوليكية تُحيي ذكرى القديس بياجيـو
تُحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الخميس، ذكرى القديس بياجيو الأسقف الشهيد، إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلاً: القديس بياجيــو نال شهرة فائقة في الشرق والغرب ، يحسبه الغرب شفيعًا للذين يمشطون صوف الغنم، وأيضًا لشفاء الماشية، كما لمرضى الحنجرة .
وأضاف: ولد بياجيـو فى سبسطية بأرمينيا فى القرن الثالث الميلادي ، من عائلة شريفة غنية. نشأ في حياة تقوية مملوءة حكمة وطهارة، لذا أُختير أسقفًا على المدينة وهو شاب صغير السن. لا نعرف شيئًا عن عمله الأسقفي الرعوي.
وتابع: لكن قلبه كان يلتهب نحو حياة السكون، فاختفى فجأة منطلقًا إلى أحد الجبال ليعيش في مغارة وسط الطبيعة القاسية . إذ عاش في طهارة القلب والجسد أعطاه الرب نعمة، فصارت الوحوش المفترسة في الجبل تستأنس به، بل وكثيرًا ما كانت تراه فتنتظره حتى يتمم صلواته لتقف بجواره وتقدم المرضى منها فيشفيها برقة عجيبة، وكأن بياجيـو صار يمارس حياة آدم الأولى في جنة عدن حيث لم تكن هناك خليقة ما تثور ضده، بل الكل يخضع له في الرب.
وواصل: فى عام 315م أرسل ليسينيوس أغريكولاس والياً على كبادوكية وارمينيا .جاء الى البلاد كذئب لا عمل له سوى افتراس قطيع المسيح . أرسل غلى الجبال جماعة من الصيادين يقتنصون الوحوش المفترسة لاستخدامها في المسارح لتقديم المسيحيين طعامًا لها. كانت المفاجأة أنهم رأوا بعض الوحوش المفترسة تلاطف إنسانًا في الجبل، وإذ تعرفوا عليه أدركوا أنه أسقف سبسطية محب السكون.