تقرير أمريكى يحذر من تزايد معدلات الوفاة بين الأطفال فى إثيوبيا
حذرت شبكة “فوكس نيوز" الأمريكية، في تقرير لها، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا بسبب الجفاف ومن زيادة معدلات الوفاة بين الأطفال، مؤكدة أن الجفاف يؤثر في إثيوبيا على الملايين، بينما تناشد منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، تقديم مساعدات إضافية لتقليل وفيات الأطفال.
وناشدت اليونيسف تقديم 31 مليون دولار كمساعدات لتخفيف معاناة أكثر من 4 ملايين شخص خلال الجفاف الشديد في إثيوبيا والذي يهدد بالتأثير على ملايين آخرين.
وتسببت ثلاثة مواسم مطيرة متتالية في حدوث جفاف حاد في البلاد، مما أثر بشكل كبير على مناطق الأراضي المنخفضة مع نقص المياه النظيفة وتدمير المحاصيل، ومن ثم زيادة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
ووصفت إيمان ماجان، وهي أم من المنطقة الصومالية، الوضع بأنه "صعب، وقالت "طفلي يعاني ونحن نواجه صعوبات".
وقد وجهت اليونيسف نداء للحصول على الأموال، بالإضافة إلى 351 مليون دولار من المساعدات الإنسانية اللازمة للمنطقة، ويهدف النداء الإضافي إلى تخفيف معاناة مليوني شخص في مناطق عفار وأوروميا والصومال في البلاد.
وستعمل الوكالة مع الحكومات المحلية لإصلاح البنية التحتية للمياه المحلية مع توفير المياه بالشاحنات، وعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والتعليم في حالات الطوارئ.
وأشار بشير شيخ محمد، اختصاصي التغذية في اليونيسف في إثيوبيا، إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى "تقليل الوفيات غير الضرورية بين الأطفال.
وقال بشير "إنها حزمة متكاملة ومهمة لإنقاذ الحياة مع الصرف الصحي والترويج وعلاج سوء التغذية الحاد وعلاج الأمراض الشائعة بما في ذلك التطعيمات".
يأتي هذا فيما قال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في إثيوبيا جيافرانكو روتيجليانو، إن الجفاف الحاد في عفار وأوروميا والأمم الجنوبية وعدد آخر من المناطق في إثيوبيا أدى إلى جفاف آبار المياه ونفوق الماشية والمحاصيل مما دفع الأطفال وعائلاتهم إلى حافة الهاوية.
وأضاف ممثل المنظمة الدولية - في مؤتمر صحفى بجنيف الثلاثاء - أن هذه الأزمة كان لها تأثير مدمر على سبل العيش والأمن الغذائي الآخذ في التدهور بسرعة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون أكثر من 6.8 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة بحلول منتصف مارس 2022 وذلك عبر المناطق الأربعة المتضررة من الجفاف حيث يواجه 4.4 مليون شخص نقصا حادا في المياه.