رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بنياحة القديس بطرس العابد

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة القديس بطرس العابد.

وقال كتاب السنكسار الكنسي، الوارد به كافة الوقائع والأحداث الكنسية، والذي يتُتلى فصوله على مسامع الأقباط بشكل يومي، إن في مثل هذا اليوم تنيح القديس بطرس العابد . وكان في أول أمره عشارا ، وكان قاسيا جدا ، لا يعرف الرحمة ، حتى انه لكثرة بخله وشحه لقبوه بعديم الرحمة . فتحنن عليه الرب يسوع ، واحب ان يرده عن أفعاله الذميمة . فأرسل إليه يوما فقيرا يطلب منه شيئا يسيرا .

واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه ، في الوقت الذي كان فيه الفقير أمامه ، فتناول العشار خبزة من علي راس الغلام ، وضرب بها الفقير علي رأسه ، لا علي سبيل الرحمة ، بل علي سبيل الطرد ، حتى لا يعود إليه مرة ثانية . ولما اقبل المساء رأي في نومه رؤيا ، كأنه في اليوم الأخير ، وقد نصب الميزان ، ورأي جماعة تجلبوا بالسواد ، وفي ابشع الصور تقدموا ووضعوا خطاياه وظلمه في كفة الميزان اليسرى . ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسني المنظر ، لابسين حللا بيضاء ، ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمني . وبدت عليهم الحيرة لأنهم لم يجدوا ما يضعونه فيها .

فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان قد ضرب به راس الفقير ، وقال ليس لهذا الرجل سوي هذه الخبزة ، عندما استيقظ بطرس من النوم فزعا مرعوبا ، واخذ يندب سوء حظه ، ويلوم نفسه علي ما فرط منه .

وبدا ان يكون رحوما متعطفا ، وتناهي في أعمال الرحمة ، حتى كان يجود بالثوب الذي له ، وإذ لم يبق له شئ ترك بلده ومضي فباع نفسه عبدا ودفع الثمن للمساكين . ولما اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى البرية القديس مقاريوس ، حتى ترهب وتنسك وسار سيرة حسنة مرضية ، أهلته لان يعرف يوم انتقاله . فاستدعي شيوخ الرهبان وودعهم وتنيح بسلام .