«الفايز» يجري مباحثات رسمية مع رئيس مجلس الشورى السعودي
التقى رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز في مبنى المجلس اليوم ، مُباحثات رسمية مع رئيس مجلس الشورى السعودي عبدالله بن محمد آل الشيخ، والوفد المرافق له.
وأكد أن العلاقات الأردنية السعودية هي علاقات قوية وراسخة، تقوم على أسس ثابتة، مبنية على الاحترام المتبادل والتنسيق الدائم، وتنطلق من ثوابت تعزز مفهوم الامن المشترك، والمصير الواحد، مثمنًا المستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية والتي تجاوزت المصالح ذات الاهتمام المشترك، إلى وحدة الهدف والمصير، بجسب الوكالة الرسمية الاردنية
وشدد على أهمية تعزيز علاقاتنا والبناء عليها، خاصة في هذه الظروف الصعبة، التي تمر بها امتنا، بهدف ادامة العلاقات والانطلاق بها، نحو آفاق اوسع وارحب، خدمة لمصالح شعبينا التوأمين"، مؤكدًا "أهمية تفعيل العلاقات بين مجلسينا، بما يخدم أهدافنا المشتركة، ويوحد مواقفنا حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، التي تبحث في المحافل البرلمانية العربية والدولية.
وأشار رئيس مجلس الأعيان الاردني، إلى أن هناك تنسيقا وتشاورا دائمين، بين العاهل الاردني عبدالله الثاني، و الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حول كل ما من شأنه أن يسهم في البناء على علاقاتنا التاريخية، ويصب في مصلحة بلدينا، ويخدم مختلف قضايانا المشتركة وقضايا امتنا العادلة.
ونوه رئيس مجلس الأعيان الأردني: «في الأردن قيادة وحكومة وشعبًا، نؤمن بأن أمن المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربي عمومًا، جزء من أمننا الوطني وثوابتنا الراسخة، فالأردن يرفض تحت أية ذريعة ومبرر، تدخل أي دولة في شؤون المملكة العربية السعودية، وشؤون دول الخليج عمومًا».
وأضاف: «نحيي مواقف المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة لدورهما التاريخي في الدفاع عن قضايا أمتنا العادلة، خاصة القضية الفلسطينية، والعمل من أجل إعادة الشرعية لليمن، ومنع التدخل في شؤونه، فنحن معكم ونقف إلى جانبكم على الدوام».
وأعرب عن تقديره "للمملكة العربية السعودية لدعمها المتواصل لنا، فالمملكة العربية السعودية وبتوجيهات من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، لم تتخل عن مساعدة الأردن، وهو أمر نقدره"، داعيًا إلى "زيادة الاستثمارات السعودية، والاستفادة من البيئة الاستثمارية الآمنة لدينا، والفرص الاستثمارية المتاحة في بلدنا، في العديد من القطاعات، ومنها النقل العام، والطاقة، والمياه، والسياحة".
ولفت رئيس مجلس الأعيان الأردني إلى أن الواقع العربي الراهن يحتاج لكل جهد خير من أجل لم الشمل العربي، فحال الأمة العربية إذا ما استمر على ما هو عليه، فإنه لا يبشر بمستقبل مشرق لها، لذلك فإن أولوية العمل البرلماني العربي في هذه المرحلة، يجب أن تنصب على إيجاد تكامل اقتصادي عربي، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لأمتنا، لمعالجة مختلف التحديات ومنها قضايا الفقر والبطالة".
وأشار إلى أن السياسة الأردنية، تقوم على مجموعة من الثوابت، أساسها الدفاع عن قضايا أمتنا، مؤكدًا أن "حل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا وشاملًا، وعلى أساس حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية التي قدمت في قمة بيروت، هو مفتاح الحل لكافة صراعات المنطقة، وأن أية حلول للقضية الفلسطينية، تتجاوز على ثوابتنا الوطنية، ولا تمكن الشعب الفلسطيني، من إقامة دولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، هي حلول مرفوضة، كما أننا لن نقبل أية حلول تغير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس".
ومن جانبه، تحدث آل الشيخ عن العلاقات التاريخية التي تجمع بلاده مع الأردن على مختلف المستويات القيادية والحكومية والشعبية، لافتًا إلى أهمية تعزيز التعاون الثاني بين البلدين .
وأشار إلى أن الزيارة الوفد البرلماني السعودي إلى المملكة الأردنية هي زيارة هامة جدًا وستكون مختلفة عن الزيارات البروتوكولية المُعتادة، مبديًا استعداد بلاده لتقديم ما من شأنه أن يعزز علاقات البلدين .
وتطرق رئيس مجلس الشورى في حديثه إلى الصندوق السعودي الأردني للاستثمار وما ينفذه من مشاريع مثل الطرق الرئيسية والمستشفيات والمدارس في المملكة، مؤكدًا أهمية توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، ومساندته ودعمه لزيادة مخصصات الصندوق لدعم المشاريع الزراعية في الأردن.